يصادف اليوم 26 نوفمبر 2021، ذكرى السابعة لـ رحيل أسطورة الفن العربي"صباح"، وفي هذا اليوم لا يمكننا إلا أن نستذكرها بكلمات الحب اللامتناهي. فـ صباح الشحرورة التي قدّمت الكثير والكثير للبنان وللوطن العربي خلال مسيرتها الفنية الطويلة، والتي أسعدت الناس بقرابة الـ 4000 أغنية، والتي زرعت الابتسامة والفرح والطاقة الإيجابية في كلّ بيتٍ من بيوتكم.. هي اليوم نجمة مشعةً في سماء العالم من خلال طيفها الذي حتّى في رحيلها حاضر، والدليل على ذلك دخولها موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية كأكثر فنانة أعطت الفن حول العالم، وذلك من خلال أرشيف فني كبير، قدمت فيه إلى جانب الـ 4 آلاف أغنية، 85 فيلماً و27 مسرحية، بالإضافة عشرات الآلاف من المقابلات.
ومَنْ منا لا يعشق صوتها الذي غرّد من خلال كلمات وألحان كبار الشعراء والملحنين العرب، فهي التي وقفت على أهم المسارح العالمية، منها مسرح الأولمبيا في باريس عام 1969 مع فرقة روميو لحود الاستعراضية، والذي صدح صوتها أنذاك بغنائها اللغة الفرنسية والعربية على السواء.
سبع سنوات مرّت على رحيل "صوت لبنان" صباح، التي ولدت في العاشر من شهر تشرين الثاني عام 1927، والتي حملت يومها إسم جانيت فغالي، والتي غاب شمسها الذي لا ينطفىء يوم السادس والعشرين من شهر تشرين الثاني عام 2014. لكن صوتها وضحكتها وحبها الحياة ظلَّ راسخًا في أذهان كلّ من أحبّها وتربّى على صوتها وشاهد حضورها الآسر و القوي بأطول "أووف" في العالم.
وفي حياتها، كانت فنانةٌ استثنائية، جمعت بين الحضور الأنثوي الجامح والصوت الجبلي الذي زلزل بقوته مسارح لبنان والعالم العربي. فصباح أوصلت الأغنية اللبنانية والموال إلى كافة أجراء الوطن العربي، بدءًا من مصر، ثم سوريا، بعدها الخليج العربي ووصولًا إلى المغرب العربي. وكانت صباح نجمة دافئة اللسان، خفيفة الظل ولائقة التصرف، فلم يذكر أنّها أساءت يومًا لإنسان أو جرحت إنسان ولو حتى بكلمة رغم الإشاعات التي لازمتها وتناولت حياتها الشخصية بشكل لازع ومؤذي.
أسرة موقع تلفزيون الآن، توجه تحية حب واحترام إلى روح الفنانة صباح التي بطيفها لم تفراق صباحاتنا ويومياتنا، فهي التي زرعت فينا حبّ الفن والإرادة القوية في الحياة.