تلفزيون الآن

يُعرف عن "شمس الأغنية اللبنانية" نجوى كرم حبّها الكبير وتعلّقها الشديد بوطنها "لبنان" الذي حملت رايته بصوتها الجبلي العذب، فهي النجمة التي حافظت على التراث اللبناني ونشرته في مختلف أصقاع العالم. ها هي اليوم، تُطلق صرخة وطن محقة، فيها الكثير من الأسى، ريثما يصحو الضمير، فهل من آذان صاغية وقلوب واعية وعقول نيّرة؟!

 

وفي التفاصيل، شاركت المطربة اللبنانية نجوى كرم مقطع فيديو قصير مدتّه دقيقة واحدة فقط عبر حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي كافة، أعربت فيه عن انزعاجها الشديد تجاه الوضع السيء الذي يعيشه بلدها "لبنان"، والأزمات الواحدة تلو الأخرى التي تفتك باللبنانيين بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية نهيك عن احتكار وطمع وجشع التّجار في السوق.

 

واختارت الفنانة نجوى كرم بصوتها أن توجّه صرخة ضمير إلى جميع المسؤولين عن ما وصل إليه "لبنان" من خلال هذا الفيديو الذي تُظهر الروسومات الكاريكاتورية فيه حقيقة الوضع السائد في البلاد. وأرفقت الفيديو بتدوينة مفادها: "الشّبع بيلغي الجشع..".

 

وذكرت نجوى كرم في محتوى الفيديو أنَّهم كانوا في المدرسة قبل كلّ موضوع يضعوا لنا عنوان، واليوم العنوان هو الشّبع، ثم تابعت سائلة: "لما طلع سعر الدولار طارت الأسعار، ولما نزل الدولار ضلّت الأسعار طايرة، لوك لأيمتى بدنا ندلنا ناكل بعض؟".

 

ولفتت إلى أنَّ الكثير من اللبنانيين لا يناسبهم أن يتراجع سعر الدولار، فصرخا سائلة: "أيمتى رح نشبع، أيمتى بتجمعنا المصيبة، ومين ناطرين يشيلنا، ما زال نحنا عم نغرّق بعضا".

 

وختمت قائلة: "انباع الضمير بسوق اللّيرة وما رح نشبع ولا رح نرحم، وحياتكم في آخر وفي آخرة".

 

ولاقى هذا المنشور تفاعلًا وتأييدًا كبيرًا من متابعيها اللبنانيين الذين شكروها لأنّها أوصلت صرختهم و نداءاتهم ووجعهم بصوتها الذي صداه ملء العالم.

 

 

كتب: أسعد البيطار