تلفزيون الآن

نجمةُ الأيام الحلوة، هكذا أنا ألقبها.. لماذا؟! لأنَّه بكلّ بساطةٍ كان صوتها ومازال رفيق ذكرياتنا ورفيق الأيام الذهبية التي مرّت على لبنان وعلى سائر الدول العربية التي غنّت بلهجاتها المختلفة. فقد أبدعت في اللون اللبناني والموال، وأطربت سماء العالم العربي بأدائها المميز للأغنية المصرية والخليجية، وكيف لا وهي من أولى الفنانات التي نشرت الأغنية المغربية إلى كلّ العالم. ضيفتنا اليوم، صاحبة أغنية "نور الشمس" الشهيرة، التي حققت نسبة نجاح منقطع النظير، والتي وصلت إلى العالمية ببساطة كلماتها وتميز لحنها، ودخلت في إحدى مشاهد فيلم "spy game" الشهير، وجذبت إليها أيضًا العديد من الإعلانات، فما سرّ هذه الأغنية التي مضى على طرحها ٢٢ سنة، وماذا كشفت عن جديدها؟ وهل ستغني تيتر مسلسل رمضاني لعام ٢٠٢٢؟ كلّ هذه الأسئلة وغيرها كانت في معرض مقابلتنا مع نجمة النجمات باسكال مشعلاني، صاحبة الأخلاق العالية والقلب الذي يملؤه الحب والطاقة إلى إسعاد كلّ الناس، فهلموا واسترسلوا في قراءة أبرز ما جاء في هذا اللقاء المميز.

 

١ - الفنانة اللبنانية باسكال مشعلاني، أهلا وسهلا بكِ على تلفزيون الآن، بدايةً نبارك لكِ على فيديو كليب أغنية "دخيلو الله". كيف وجدتي الأصداء؟

 

مرحبًا، إنَّ أصداء أغنية "دخيلو الله" رائعة جدًّا، والجمهور أحبَّ الأغنية واللهجة البدوية التي فيها، ففي أسبوعٍ واحدٍ فقط تجاوزت عتبة المليون مشاهدة، كما أنني أتوقع لها المزيد من النجاحات، بالإضافةِ إلى أنني أتلقى أصداء إيجابية عنها من مختلف دول العالم، ومنها: الإمارات، الأردن، أستراليا، الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، لبنان.. هذه اللهجة اللبنانية البيضاء التي يحبون أدائي فيها مثلما قدمت في السابق أغنية " يا مدقدق "، وأغنية "دق دق". والأغنية من كلمات حسين إسماعيل، ألحان وسام الأمير، توزيع ملحم أبو شديد.. صراحةً، أنا مغرمة جدًّا في الأغنية، وبتوزيعها الرائع. كذلك قدّمتُ فيديو كليب بسيط ينقل الأجواء القروية من إخراج زياد الخوري.

 

٢ – برأيكِ، ما السبب وراء نجاح أغنية دخيلو الله التي تخطت حاجز المليون في أقل من خمسة أيام؟

 

أعتقد أنَّ اللون الغنائي - الموال الذي قدّمته في الأغنية، يحبّه الجمهور بصوتي، والفولكلور اللهجة البيضاء، وأعتقد أيضًا أن حاليًّا وجوده خجولًا نوعًا ما على الساحة الفنية.. وأنا ناجحة في تقديمه وصراحةً الجمهور منذ فترةٍ طويلة يطالبني بتقديم عمل جديد يحمل هذا اللون. ومن المرة الأولى لسماعي الأغنية، عشقتها وبدأنا العمل عليها والله وفقنا فيها.

 

٣- نراكِ تعتمدين تكتيك الأغنية المنفردة، هل الألبوم أصبحَ حملًا ثقيلًا على الفنانين؟

 

لقد سبقَ لي أن صرحتُ أنَّ الألبوم هو جاهز، لكن صراحةَ نتابع حركة وحالة السوق الفني.. أغنية "استنى" طرحتُها في شهر أيلول 2021، ولاقت صدىً ونجاحًا كبيرًا في مصر ولبنان وعدد من الدول العربية. والأغنية هي "POP Style"، من كلمات محمد الرفاعي، ألحان وتوزيع ملحم أبو شديد.. وفي كلّ ثلاثة أشهر سأقوم بطرح أغنية جديدة عبر قناتي الرسمية على موقع "يوتيوب". وحسب حركة السوق، أرى ما هو المطلوب أكثر، اللهجة البيضاء أو الـPOP، أو الأغنية الكلاسكية، وهكذا أكون قد وفيت كلّ أغنية حقّها بأن تُسمع وتُشاهد وتأخذ النجاح الذي تستحق. وأنا أعتمد هذا الأسلوب، ليس لأنه حملًا ثقيلًا بل لأنّه من الجميل أن يعطى لكلّ أغنية حقّها، إن من ناحية التصوير والإعلان. ومن الممكن خلال شهر أذار المقبل أن أضمَّ هذه الأغاني الخمسة في ميني ألبوم، لكنني حاليًّا اعتمد تكتيك طرح الأغاني "السينغل".

 

٤ - نجحتِ في تأسيس عائلة، ما النصيحة التي تقدمينها للعائلات كونكِ فنانة مؤثرة على السوشيال ميديا؟

 

العائلة أهمّ شيء في الحياة، فعندما يغيب الفن والجمال، تجد أنَّ هنالك عائلة تحتضنك، وأنا تربيت في حضن أم وأخ وعائلة جميعنا متماسكين، وعلى سبيل المثال، جائحة كورونا التي أقعدت الجميع في منازلهم، وأغلقت المطارات العالم بأسره، لو لم يكن لكلّ إنسان عائلة يحتمي فيها وتحتضنه وتنبهه أن لا يقوم بأشياء خاطئة. وأنا منذ الصغر "بيتوتية" وأحب العائلة، ومن المهم جدًّا أن يكون لديك عائلة وأهل وأخوة وأولاد.. فعندما تجد أنّك أحرزت كلّ هذا النجاح وأنّ عائلتك تغمرك في حضنها وتشعرك بدفئها، فاعلم أنَّ هذا الأمر من أسمى الأشياء التي من ممكن أن يعيشها الإنسان في الوقت الذي بات من الصعب جدًّا أن تجد الحنان الذي تحتاجه.

 

 

٥ - احتفلتِ الشهر الفائت بمرور ٢٢ سنة على إطلاق أغنية "نور الشمس"، برأيكِ ما سر نجاح هذه الأغنية التي ما زالت محفورة في ذاكرتنا ليومنا هذا؟

 

احتفلتُ بمرور ٢٢ سنة على إطلاق أغنية "نور الشمس" لأنّها لغاية يومنا هذا تُطلب في الحفلات، و تتردد دائمًا على مسامع الجيل الجديد، لقد شعرتُ أنه يجب أن أُخبر أنَّ الأغنية الناجحة لو مهما مرّ عليها سنوات يبقى وهجها مثلما هو، وعندما تنجح أغنية لا تعلم لماذا تنجح، فأنا مطربة وزوجي ملحن وموزع ولدينا استديو، ولا أحد منّا ولا حتّى أي ملحن آخر يعلم سر نجاحها، ولو كان أحد يعلم بذلك، لكان قال للفنان الفلاني إنَّ هذه الأغنية سوف "تكسر الدني"، والفنان يطرحها ولا يكون على معرفة مسبقة بأذواق الناس.. وأغنية "نور الشمس" كلّها على بعضها لاقت النجاح وقتها، ودخلت في فيلم "spy game"، وصوّرتُ من خلالها إعلان لمنتج على مدار ثلاث سنوات، وكنتُ أول فنانة عربية تُصور الإعلانات. وهناك دائمًا أغاني تبقى رفيقة الفنان، مثلا عندما تقول باسكال مشعلاني، تقول نور الشمس، شهر العسل بزحلة، نشفتلي دمي، خيالة، بحبك أنا بحبك، شو عملتلك أنا، راجعة، وغيرها كثير... وهناك دائمًا أغاني تبقى ناجحة وتصبح محفورة بإسم الفنان وأعتقد أنَّ هذا هو سرّ النجاح.

 

 

٦ - هل لديكِ حفلًا غنائيًّا في عيد الحب؟

 

صراحةً كان في جعبتي العديد من الحفلات في عيد الحب، لكن جرى إلغائها بسبب التدعيات الجديدة لفيروس كورونا، فكان لديّ حفلًا في تونس، ومصر. وسوف أعاود نشاطي انشالله في الشهر الثالث، حيث سأحيي حفلًا غنائيًّا بمناسبة عيد "شمّ النسيم" في مصر، كما أنني سوف أحيي حفلًا غنائيًّا آخرًا في إمارة دبي، بالإمارات العربية المتحدة، وكذلك في تونس.

 

٧- يُقال بأنّك مقلّة في الإطلالات الإعلامية؟ ما السبب؟

أنا لستُ مقلّة في الإطلالات الإعلامية، فأنا أسعى دائمًا أن أتواجد في مقابلة تُشبهني، فيها فن وضحك وفرح، حيث أوزع من خلالها البهجة على المشاهدين، ولا أحب إجراء المقابلات التي يكون في مضمونها عن أسئلة حول أحزاب سياسية أو فنانين آخرين، أو مشاكل فنية، فأنا بعيدة كلّ البعد عن هذه الأمور. وأعدكم بأنّه سوف يكون لي قريبًا إطلالات إعلامية تلفزيونية في لبنان ومصر.

 

٨ - مع إنتشار الأغنية العراقية و المغربية بشكل لافت في هذه الأيام، هل تفكرين بإطلاق أغنية عراقية أو مغربية في عام ٢٠٢٢؟

 

لقد طرحتُ أغنية عراقية بعنوان "حبيبي شبيك" ضمن ألبوم "باسكال2015" حققت نجاحًا كبيرًا، ولكن للأسف لم أصورها، فقد ظُلمت قليلًا، وأقوم دائمًا بنشرها على حساباتي على "السوشيال ميديا" بطلب من المتابعين. أما بالنسبة للأغنية المغربية، فكنتُ أول فنانة لبنانية تغني اللون المغربي وتُطلق أغنية باللهجة المغربية، فأنا أصدرت أغنية "دندني" من ألبوم قلبي، والتي صورت على طريقة الفيديو الكليب مع المخرج الإنجليزي "Mark Sloper" في بيروت، وأغنية "الحب بلايا"، اللتان أحرزتا نجاحًا مبهرًا في المغرب. بعد ذلك طرحتُ أغنية "نبغيك" التي أصدرتها في العام 2014، والتي ما زالت تحقق نسبة مشاهدة عالية لغاية يومنا هذا. وأنا أحب كثيرًا اللهجة المغربية ونجحتُ في تقديمها كثيرًا وأنا دائمة البحث عن الأغاني المغربية، كذلك أحب كثيرًا اللون العراقي والموسيقى العراقية.

 

 

٩ - لماذا لم نراكِ بعد في دويتو غنائي؟

لقد طرحتُ في فترة كورونا مع الفنان المصري إيساف دويتو غنائي لأغنية بعنوان "فرصة نرجع" على طريقة الفيديو كليب، وكلًّ واحدٍ منّا صوّر مشاهده في بلده بسبب إجراءات كورونا، فأنا حقيقة جلستُ في البيت واتبعتُ تعليمات الحجر المنزلي. وكان عبارة عن ديو رائع جدًّا. وربما أكرر تجربة الديو عندما يأتي في وقته طبعًا، ومن الممكن أن أقوم بديو لبناني، موال مع فولكلور لبناني، فأنا أحبُّ ذلك، وأنا أنتظر أن يأتي إليَّ العمل المناسب لكي أقدّمه، والذي يحمل فكرة جديدة.

 

 

١٠ - إفصحِ عن سر لا يعرفه عنكِ كثيرين؟

 

ما لا يعرفه عني الكثيرين هو أنني أحب الحياة البسيطة، فأنا أحب العمل بالزراعة والأرض، وأحب أن أرسم، وأحب أن أعيش على طبيعتي، ولا أحب التمثيل والمبالغة ولا أحب المظاهر، وأنا إنسانية طبيعيّة جدًّا.

 

١١ - هل عُرض عليكِ غناء تيتر مسلسل رمضاني؟

 

نعم، لقد سبق أن عُرض عليَّ غناء تيتر مسلسل رمضاني، لكنه لم يبصر النور. وفي الوقت الحالي عُرض عليَّ غناء تيتر مسلسل، وإن جرى الاتفاق عليه سوف أعلن عنه خلال الأسبوعين القادمين انشالله.

 

 

١٢- أخبرينا بمعلومة حصرية لـ"تلفزيون الآن".

 

سوف أطرح في أوائل أيام شهر أبريل، أغنية جديدة رائعة جدًّا، وأحضّر لها فكرة مميزة من أجل التصوير.

 

١٣ - كلمة أخيرة لمتابعي تلفزيون الآن.

 

أتمنى أن تعود الأيام الحلوة كما قبل على لبنان واللبنانيين لأنَّه أكثر من نصف أصدقاءَنا هاجروا من أطباء ومهندسين.. لبنان عانى كثيرًا، ولا تزال معاناة اللبنانيين مستمرّة، وأتمنى أن يعود شعور الأمان إلى قلوب اللبنانيين، وأن تزول كلّ الأزمات التي يعيشونها من فقدان للدواء، وعدم توفر الكهرباء وغلاء المعيشة وفي كلّ الأمور الحياتية اليومية الأخرى. وأنا سوف أستمر في حبي للبنان وفي زراعة البهجة وتقديم الأغاني الحلوة والبعث بأجمل الرسائل لأنّه هو أجمل بلد في العالم. وأتوجه بالشكر الى كلّ الذين يحبونني ويتابعونني على المنصات الإلكترونية كافة، فيسبوك، انستغرام، تويتر، ويوتيوب، أنا أحبكم وسوف أطرح الكثير من الأغنيات الرائعة والأفكار المميزة والفيديو كليبات التي ستنال إعجابكم، كما أنني سوف أستمرّ في زراعة المحبة الى حين أن تأتينا أيام جميلة جدًّا. وأتمنى النجاح والتوفيق لـ"تلفزيون الآن". أشكرك أسعد على هذا اللقاء الممتع وأتمنى لك كلّ التوفيق.

 

حاورها: أسعد البيطار