صنعاء، اليمن،نبيل اليوسفي،26 ابريل 2014،أخبار الآن –

بالعشرات يتم اختطافهم سنويا في اربعة عشر محافظة يمنية، اطفال تستتخدهم الجماعات  الأرهابية المسلحة ، كورقة رابحة لتصفية الحسابات المادية والابتزاز والاستغلال الجنسي.
 اكثر الحالات سجلت السنة الماضية في صنعاء تلتها محافظتا تعز و عمران.. المزيد في تقرير  مراسلنا نبيل اليوسفي  .

الشقيقان “هدشيل واحمد الدبعي ” ..طفلانِ يمنيانِ لم يتجاوزا الثامنةَ من العمر  فُجِعت براءتُهما  باختطافهما من مدرستهما في العاصمة اليمنية صنعاءَ من قبل عِصابة تتاجرُ بالبشر لكسب المال وتحقيقِ مآربِها الخاصة 
 
احمد الدبعي – طفل يمني كان قد تم اختطافه 
كنت العب بالدوارة وجاءت امرأة يوم الخميس وسلمت عليها ، واخذتنا وادخلتنا السيارة وبعدين مسكتها في العباءة وبعد ذلك ادخلتنا السيارة وكظمنا احمد وبعد ذلك اخذونا الى البيت الثاني ثم اخذونا الى ذمار،وبعد ذلك ضربونا وقالوا ان السكين تحت الوسادة وكان يريد ان يقطع اصبعي ويرميها للكلب .
هديل الدبعي – طفله يمني كان قد تم اختطافه
أسرةُ الطفلين “هديل واحمد”فجعت بعد سماع خبرِ اختطافِهما.. الشرطةُ اليمنيةُتمكنت من تحرير الطفلين بعد مفاوضاتٍ استمرت أيامًا مع الخاطفين الذين لم يُعتقل أيٌ منهم ،غير أن الصدمةَ النفسيةَ المفاجئةَ التي أصابت والدي الطفلين  والخشيةَ عليهما من الاختطافِ مستقبلا  اضطرتاهُما الى اتخاذ القرارِ النهائي بمنع طفليهما من مواصلة الدراسة.
 
نزلنا من الباص وهم اخذوا حمادة وانا سحبتها من العباءة ،وبعد ذلك ادخلتني السيارة انا وحمادة وبعد ذلك كظمونا وادخلونا القرية ،واخذونا بعدها الى مكان لا نعرفه ثم ذهبوا بنا الى بعيد في قرية.
خالد الدبعي – عم الطفلين المختطفين 
كان اختطافهم سيء ومشين للعادات والتقاليد اليمنية وبحكم انها امرأة دخلت الى المدرسة بحجة انها امهم ، تاخذهم من حوش المدرسة حتى لا تلفت الانظار للعامة كانها امهم واخذتهم من حوش المدرسة وكانت سيارة تنتظرهم خارج حوش المدرسة ، وعوملوا معاملة سيئة ويقذفوا في قلوبهم الرعب والخوف والقلق مما ادوا عندهم حالات نفسية حاليا .
مئةٌ واربعةٌ وعشرون طفلا يمنيا اختُطفوا خلال السنةِ الماضية بحسَب احصائياتِ  منظمةِ سياج الوطنيةِ  لحماية الطفولة   بينهم تسعَ عشْرةَطفلةً  .. وأكثرُ هؤلاءِ الاطفالِ  المختطفين هم ضحايا الاتجارِ بالبشر.
 
احمد القرشي – رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة في اليمن 
الاطفال المخطوفين يتعرضون لانتهاكات عديدة تصل حد القتل ، ونحن سجلنا في منظمة سياج حالات قتل للاطفال تم اختطافهم واغتصابهم وقتلهم كنوع من التخلص منهم  ولكن هذه الاحصائيات  لا تمثل رقم ممكن ان نعتبره مؤشر ، ولكن هي عينات فقط ، لانه الكثير من حالات الاغتصاب والاختطاف التي ترافقها اغتصابات يتم التكتم عليها من قبل  المجتمع  ومن قبل الاسره.
اختصاصيون اجتماعيون يذهبون إلى أن تراخي الأجهزةِ الأمنية والقضائيةِ اليمنية  في التصدي لظاهرة اختطافِ الأطفالِ  وسَّع هذه الظاهرةَ  الدخيلةَ على المجتمع ، في وقت اتخذ تنظيمُ القاعدة طريقَ الاختطاف أسلوبًا من اساليب الحصولِ على المال لتمويل عملياتِه الارهابية