أخبار الآن | طهران – ايران – (خاص)

في ظل الحديث عن رفع العقوبات المحتملِ عن إيران ، وتأثيرِ ذلك في تحسن علاقاتها التجارية بالدول العربية في المِنطقة، التقى مراسلُنا في طهران تجارًا إيرانيين لمعرفة وجهات نظرهم في شأن رفع العقوبات ومنافعِه في تحسن العلاقات التجارية بين إيرانَ والدولِ العربية الخليجية . هذه بعضُ وجهاتِ نظر التجار الإيرانيين في هذا الشأن.

أعتقد تجار إيرانيون " أن رفع العقوبات سيؤثرُ بطرق مختلفةٍ في التجارة ، لكنه سيؤدي إلى إزدهار الاقتصادي وزيادةِ الإنتاج في إيران ، وهو ما يساعدُ على تحسين النقل ودعم الإمداداتِ ونقلِ السلع .

ويضيف التجار" بأن التاريخ يخبرهم  بأن الأمر كان  يتم عبر الدول العربية المجاورة لهم ، ما أدى إلى تحسن العلاقات والتبادل التجاري والاقتصادي بتلك الدول" . وأعتقدوا  "أن الجزء الأهم هو الاستثمارُ في إيران حيث يساعدُ إلغاء العقوبات على زيادة الاستثمارات العربية في هذا المجال".حسب قولهم  
وقال التجار في لقاءات أجراها معهم مراسل أخبار الآن في طهران " أن إيرانَ تتمتع بكثيرٍ من الإمكانات من حيثُ المواردُ البشرية والطلبُ وهي دولةٌ متعطشةٌ للاستثمار ولذلك يمكنُ للدول العربية بعد إلغاءِ العقوبات أن تأتي  برؤوس أموالها إلى إيران لأن الطلبَ ازدادَ كثيرًا بسبب العقوبات وعندما تُفتح المصادرُ المالية وتصبحُ قوانينُ التجارة أسهلَ وأكثرَ أَمنًا فسوف تصبحُ شؤونُ التأمين والنقلِ البحري وما شابهها أكثرَ سهولةً ، خاصةً في المجال التجاري ،
واعتبروا أن كل هذه العوامل تساعدُ على عودة الاستثماراتِ العربية إلى إيران ، للحصول على أرباح أكثرَ وهذا أفضلُ من الصفقات غيرِ الرسمية لأنها تهددُ رؤوسَ الأموال.
وأسهب التجار أثناء إدلاءهم بآراءهم قائلين "إن  أكثرُ ما يَهُهم  كتجارَ هو النقلُ الآمنُ للأموال والسلع" ، وهو أمر غيرُ مُتاحٍ للتجار في القت الحاضر، فهم لا يستطيعون نقلَ أموالهم عبر المصارفِ ما يدفعُهم إلى نقلها بالطرق غير القانونية وهذه الطرقُ عادة ما تكون غيرَ آمنة وهي تهددُ رؤوسَ الأموال"وفق تعبيرهم . 
فيما اعتبر التجار " بأن إلغاءَ العقوبات المفروضة على إيران ستكون له نتائجُ مثمرةٌ ، وأولُها تسهيلُ الشؤون التجارية والمالية عبر المصارف ، ومن جهة أخرى فإن أهمَّ دولِ المِنطقةِ هي دولةُ الإماراتِ ، ووَفقًا للإحصاءات السنوية فإن أكثرَ التبادلِ التجاري هو معَ الإمارات،  وإن إلغاءَ العقوباتِ يساعدُنا على إنجاز أكبرِ قدرٍ من التبادل التجاري مع الدول العربية،  ويمكنُ لهذا أن يكونَ أفضلَ الجوانبِ وأهمَّها للتجار الإيرانيين".

وشددة معظم التجار علي ضرورة إلغاءِ العقوبات "نظرا لما لها من فوائدَ على إيران حيث تكمنُ في ازدياد تنوع السلع ، التي  تدخلُ إلى أسواق بلد  بالتهريب ، وتستوردُ بالطرق غيرِ القانونية وعن طريق بعض الوَساطاتِ الدَّوليةِ". 
فإلغاءُ العقوبات حسب هؤلاء التجار "تجعلُ الأمرَ أكثرَ سهولةً ولن تكون هنالك أيُّ قيودٍ على اختيار السلع ونستطيعُ حينذاك أن نستوردَها بسهولة وفضلا عن ذلك فإن هذا الأمر سيجبرُ التاجرَ على عدم زيادة الأسعار، فضلا عن تصدير السلعِ بالطرق القانونية ما يصبُ في مصلحة التجارِ العرب ومصلحة التجارِ الإيرانيين والتي تتمثلُ في ازدياد تنوعِ السلع ".
 وإن رضينا بقليل من الربح من مبيعاتنا فسيتمكنُ الناسُ من شراء ما يحتاجون إليه بسهولة لأن الناسَ يعانون  ضيقًا ماليًا في هذه الأيام ، أما سلعُنا فهي من السلع الباهظة الثمن على الرغم من عدم جودتها ، وكان المشتري يستعملُها مرةً واحدة ثم يكفُّ عن ذلك ، لكنه يستعملُها الآن عدةَ مرات بسبب العقوباتِ وغلاء الأسعار.
 وخلص التجار الي"أن العقوبات كانت ولا تزال إحدى المشاكلِ الكبيرة التي يعانيها  الايرانيون ،  لذلك فإن ألغاءَ  العقوباتِ أمرٌ جيدٌ لتجار ايران  وتجارِ المِنطقة ، خاصةً العربَ الذين سيساعدُهم إلغاءُ العقوبات على التعامل معنا وسوف تصبحُ الأسعارُ أفضلَ داخل البلد والاستيرادُ أسهلَ على التجار وأكثرَ أمنًا ما يساعدهم على نقل رؤوسِ أموالهم بسهولة ، إضافة إلى ذلك سيتاحُ المجالُ للمستثمرين العرب الذين سيأتون إلى بلاد باستثماراتٍ كبيرة ".