أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

خلال حديث أجراه مع صحيفة بيلد الألمانية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يستبعد منح اللجوء السياسي لحليفه رئيس النظام السوري بشار الأسد.. المزيد في سياق التقرير التالي.

صفحة جديدة في سجل التدخل الروسي في سوريا، تكشف للعالم حيثيات هذا التدخل ونوعه واهدافه.
فتصريحات أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء مع صحيفة بيلد الألمانية، أثارت كثيرا من الجدل كشف بالتفصيل نوايا روسيا وفضح نوع العلاقة التي يسعى من ورائها للتدخل في الشأن السوري. وهي علاقة قد  تتعدى أن تكون لصالح رئيس النظام السوري بشار الأسد.

روسيا التي اعتمدت خلال فترات تاريخية متتالية على سياسة القرب عندما يكون الحديث عن المصالح تتعامل اليوم مع الملف السوري بنفس المنطق، وهو ما تؤكده تصريحات بوتين التي تحدث فيها عن عدم استبعاده منح اللجوء السياسي للأسد، الحليف الظاهر منذ فترة طويلة.
هذه التصريحات التي تحدث فيها أيضا عن انتخابات مقبلة ديمقراطية، طرح فيها أن الأسد لن يكون مضطرا للذهاب إلى أي مكان، لا يهم إذا انتُخب رئيسا أم لا، وتابع بوتين بالقول إنه إذا خسر بشار، فربما يمنحه حق اللجوء.

وهو ما يعني ضمنيا ان امكانية استبعاد الاسد عن الحكم لا تعني روسيا بالدرجة، وهو ما يعني ايضا ان التدخل الروسي في سوريا لم يكن ابدا للإبقاء على الحليف العزيز في منصبه، وإنما لغايات أخرى لعل اهما وفق المراقبين حماية مصالح روسيا في سوريا والمنطقة.
واشار بوتين خلال حديثة الى منح بلاده حق اللجوء السياسي، عام 2013، للموظف الأمريكي السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن، والذي كشف عمليات التجسس الأمريكية على العالم، مضيفا انه كان أكثر صعوبة مما سيكون عليه إيواء الأسد.