أخبار الآن | غازي عينتاب – تركيا (عماد كركص)

بخطوة هي الأولى من نوعها على المستوى العربي، دشنت منظمة أطباء عبر القارات  مشروع أمل سوريا والهادف إلى تعليم الأطفال عبر تطبيقات الروبوت، حيث يستهدف المشروع الأطفال الأيتام واللاجئين في تركيا في مرحلته الأولى قبل نقل المشروع إلى الداخل السوري بدئا من العام الدراسي المقبل . 

لأنهم أملها، ولأن سوريا تنتظرهم ، ولأجلهم يحاول الكبار أن يجعلوا من المستحيل ممكناً، انطلاقا من ذلك بدأت منظمة باك ( أطباء عبر القارات ) تنفيذ مشروع (أمل سوريا ) لتعليم الأطفال عبر تطبيقات الروبوت ، وهي خطوة رائدة على المستوى العربي، والتي تحسب للثورة السورية ومؤسساتها.

الدكتور محمد زاهد مدير منظمة (أطباء عبر القارات – باك) قال لأخبار الآن : "فكرة التدريب على الروبوت هي غير متوفرة في أي نظام تعليمي روتيني في العالم، نحن أتينا بفكرة متطورة وتحتاج لتقنيات عالية و كرسناها للفئة الأكثر احتياجاً في المجتمع السوري وهم الأطفال الأيتام والمهجرين ".

يستهدف المشروع  الأطفال الأيتام كونهم الشريحة الأكثر تضرراً من الآثار النفسية السلبية جراء الحرب التي تعصف في بلادهم، وذلك بتقديم التعليم لهم عبر تقنيات علمية متطورة لا  تتوفر إلا في الدول الأكثر تقدماً، وهي تقنيات علم الروبوتيك. 

عمر حاج خلف وهو طالب في مرحلة التعليم الأساسي، قال: ما نتعلمه هنا على الروبوت يشبه كثيراً الرياضيات والفيزياء – كيمياء ، وغيرها من المواد وهي مسلية في ذات الوقت . 

أما سمية شيخ أحمد، وهي طالبة في ذات المرحلة أيضاً فقد قالت: "الفكرة جيدة ونحن نكتسب هنا التعليم لنشارك في بناء سوريا بعد العودة إليها، وتعلمن الكثير من الأشياء المتقدمة كالمواقف الذكية وحساسات الأمواج فوق الصوتية وغيرها ". 

ويحاول المدربون هنا أيضاً، توفير الدعم النفسي للأطفال، عن طريق تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وانتقاء ذوي المواهب والمهارات، من الناحية التقنية والسلوكية، وتقديم  برامج تطوير خاصة بهم . 

خالد وهو مدرب من الشركة الشريكة للمنظمة والتي طورت فكرة الروبوتيك لتدخلها على مناهج التعليم ، قال لأخبار الآن : "نحاول مع دمج منهاج الروبوت مع المنهاج التعليمي أن نزرع في الأطفال حب العالم باستخدام هذه الآلة المتطورة ،ولاحظنا تقدم على أداء الأطفال خلال فترة قصيرة ". 

هذا المشروع الذي دخل إلى ثلاثة مدارس للأطفال اللاجئين في مدينتي كلس وعينتاب التركيتين، عبر حصة اسبوعية واستهدف حوالي 220 طالب وطالبة، سيكون في  ببداية العام الدراسي القادم في متناول الأطفال بالمناطق المحررة، عن طريق متدربين حضروا إلى هنا لينقلوا المشروع إلى الداخل. 

أما عبد الله صياح وهو متدرب سينقل المشروع إلى الداخل السوري ، قال :" نسعى لتدريب حوالي 1000 طفل في بداية العام الدراسي المقبل في المناطق المحررة، ونحتاج هذا المشروع هناك لأن الأطفال يعانون من ضغوطات نفسية كبيرة بسبب الحرب ". 

ولأن كل التدريبات التي يتلقونها الأطفال على الروبوتات هنا، مستواحات من المواد العلمية التي يأخذونها في المدرسة، فأن لديهم رغبة كبيرة في تطبيقها لبناء وتطوير بلادهم التي دمرتها الحرب، بعد العودة إليها .. كما يقولون.