أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

ثلاثة ملايين وسبعمئة ألف طفل أي ثلث أطفال سوريا ولدوا خلال السنوات الخمس الماضية، ثلاثمئة ألف طفل منهم ولدوا في مخيمات اللجوء، فتشكلت حياتهم بالعنف والخوف والتشرد، هذه الأرقام كشف عنها تقرير لمنظمة الطفولة العالمية "يونيسيف".

ولاحظ التقرير زيادة عدد الأطفال الذين يعيشون في دول الجوار بنسبة 10% عما كان عددهم في 2012، وتقدر اليونسيف عدد الأطفال السوريين الذين يحتاجون لعناية ماسة بحوالي 8.4 مليون طفل أي نسبة 80% ممن هم تحت سن الثامنة عشرة ويعيشون في دول الجوار. 

وتعزز نتائج التقرير ما توصلت إليه أبحاث أخرى حول أثر الحرب المدمر خصوصا على الأطفال الذين ولدوا في ظل الحرب وسيكبرون يتامى وغير متعلمين وعاطلين عن العمل وبحاجة ماسة للطعام والدواء، سيما وان اليونيسيف قدرت زيادة عدد السوريين الذين يعيشون في مناطق محاصرة بحوالي نصف مليون شخص. 

ويرى تقرير «اليونيسيف» أن أسوأ الإنتهاكات ضد الأطفال حصلت خلال العام الماضي، اذ تم توثيق ألف وخمسمئة انتهاك خطير، معظمها حوادث قتل وتشويه بسبب استهداف الطيران للمناطق المدنية، كما أن الأطراف المتحاربة تستخدم الأطفال لتنفيذ أحكام بالإعدام وكقناصة، اضافة الى ان حوالى مليونين ومئة الف طفل حرموا من الدراسة خلال العام نفسه.

وأشار التقرير إلى مشاركة الأطفال في معسكرات التدريب والمهام القتالية وإجبارهم على تولي مهام تمثل تهديداً على حياتهم بما في ذلك حمل الأسلحة وحراسة نقاط التفتيش وإجلاء الجرحى وعلاجهم، خصوصا مع تزايد عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم للقتال مع فصائل مسلحة بشكل كبير.

وبحسب التقرير فإن زيادة العنف جاءت مع التدخل الروسي في سوريا الذي بدأ في الخريف الماضي لدعم نظام بشار الأسد.

يذكر ان المنظمة البريطانية "أنقذوا الأطفال" أعلنت في الآونة الأخيرة أن ربع مليون طفل سوري يعيشون في مناطق محاصرة وأن بعضهم تغذى على طعام الحيوانات والحشائش من أجل البقاء على قيد الحياة.