أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)

 

آثار ٌعمرها آلافُ السنين، لم يشفع لها تاريخُها العريق في أن تكون بمنأىً عن عملياتِ التخريب والتدمير ِالتي تعرضت لها خلالَ السنوات الأخيرة في سوريا. فقد عمدَ نظام الأسد وكذلك تنظيمُ داعش إلى تخريب ِالإرثِ المعماري الذي تعاقبت عليه حضارات عدة على ارضِ سوريا. 

– فخلال السنة المنصرمة وبسبب ِقصف النظام المناطق الأثرية، تضررت آثارً مدينة بصرى الشام التي تعدُ من أغنى وأقدم ِمدن المنطقةِ الجنوبية، والتي تحتوي على عددٍ كبير من المعالمِ التاريخية الرومانية والبيزنطية والإسلامية، أهمها المدرجُ الروماني والكاتدرائية البيزنطية.

– في شهرِ إبريل الماضي تعرضت مئذنة الجامع الأموي الأثري في حلب للتدمير  من قبل قوات النظام.

– في شهر يونيو الماضي استهدفت طائرات النظام متحف معرة النعمان بريف إدلب ما تسبب بتدمير أجزاء كبيرة في المتحف.

إنتهاكات داعش طالت أيضا الحضارة السورية القديمة:
ففي الحادي والعشرين من آباغسطس الماضي هدم داعش دير "مار إليان" التابع للسريان والكاثوليك في مدينة القريتين في حمص، والذي يعود بناؤه إلى القرن الخامس الميلادي. 

– وفي الثالث والعشرين من شهر آبأغسطس الماضي فجر داعش معبد "بعل شمين" الشهير والذي بُني سنة ثلاث وعشرين ميلادية في مدينة تدمر الأثرية التي تقع في وسط سوريا والمدرجة على لائحة التراث العالمي

– في الثلاثين من آبأغسطس من السنة الماضية دمر داعش "معبد بل" الواقع في مدينة تدمر، والذي يعود للعصر الروماني ويعد أحد الكنوز الأثرية العالمية.

إذًا تعاني الحضارة السورية من نزيف في ظل قصف طائرات الأسد للمواقع الأثرية، وهدم وتدمير تنظيم داعش للمعابد والأديرة، وقتل علماء الآثار، لتصبح حضارة سوريا العريقة بين فكي كماشة النظام وداعش.

خالد عمران عضو جمعية حماية الاثار السورية

من غازي عينتاب المحامي والناشط المدني طارق حاج بكري