أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

 

تعتبر شبكة حقاني منظمة ارهابية وهي متخصصة في الخطف والإرهاب على نطاق واسع في المناطق المكتظة. فالهجوم الذي وقع الشهر الماضي بسيارة مفخخة والذي اودى بحياة 64 شخصا في كابول كان احد اعنف الهجمات والتي يعتقد بان شبكة حقاني وراء تنفيذها. وكجزء من حركة طالبان، كانت شبكة حقاني تعمل بشكل مستقل.

ولكن وخلال مرحلة الصراع على زعامة طالبان الصيف الماضي، تمكن زعيم الشبكة سراج الدين حقاني من الحصول على منصب نائب زعيم طالبان وهذا بطبيعة الحال ناتج عن الضعف  الذي يتملك زعيم طالبان القائد الملا اختر محمد  منصور.

فالملا منصور يواجه معارضة كبيرة لقيادته وهو يختبئ حاليا في المدينة الباكستانية كويتا خوفا على حياته. هذا الاختباء بالنسبة لمنصور سمح لحقاني بالسيطرة على قيادة العمليات والقادة الميدانيين في طالبان. فالقول الرائج في افغانستان الا شيء يحصل داخل طالبان الا بعد موافقة حقاني.

و بهدف مواجهة ارهاب شبكة حقاني فان مشرعين افغان يطالبون باعدام انس حقاني وبعض اعضاء شبكة حقاني الحاليين. وبحسب وكالة الاخبار الافغانية باجواك فان احد اعضاء البرلمان الافغاني خاطب الحكومة بقوله" اذا كنتم جادين بمحاربة الارهاب فاعدموا انس حقاني" و في الوقت نفسه ذكرت كراتشي داون اونلاين، ان الرئيس الافغاني طالب باكستان  بمحاربة طالبان.

وبالطبع فان هذه التطورات تزيد من الضغوط الخارجية على شبكة حقاني، ولكن التحدي الاكبر للتنظيم سيأتي من داخل طالبان التي تحاول فرض هيمنتها عليها.

ليس من المحتمل بان يسمح زعيم طالبان الملا منصور لحقاني بان يتولى قيادة طالبان بسهولة دون قتال. وفي الواقع، فان انس حقاني وحافظ رشيد حاليا محتجزين في احد سجون افغانستان بعدما قام الملا منصور بتسريب معلومات عن مكان تواجدهم بينما كانوا في طريق عودتهم من الدوحة بعد لقائهم مع خمسة قادة مخضرمين من طالبان أطلق سراحهم من غوانتانامو وهم : الملا نورالله نوري، ملا عبدالحق واثق، ملا خير الله خير خوا، ملا محمد فضل اخوند، ومولاوي محمد نبي عمري.

يعتقد منصور بان انس حقاني وحافظ رشيد كانا يتصرفان كمبعوثين عميلين لمصلحة سراج الدين حقاني للحصول على دعم قادة طالبان الخمسة الذين اطلقوا من غوانتانامو لعزل منصور من مجلس شورى كويتا ويحل محله سراج الدين. وهذا هو سبب افشاء المعلومات عن مكان انس حقاني وحافظ رشيد لاحباط تلك المؤامرة.

باختصار، نعم قد تكون القيادة الميدانية لطالبان بيد سراج الدين حقاني، ولكن الملا منصور لن يترك زمام تنظيمه لحقاني بسهوله. واذا ما اخذ تنفيذ الاعدام مجراه بحق انس حقاني، فان القتال بين شبكة حقاني والملا اكثر منصور سيتخذ اتجاها اكثر حدة و يتحول إلي صراعا شخصيا.