أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

 

في كلمة اكدت كل الشبهات التي كانت تحوم حول زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري وحول قدرته التأثيرية، خرج الظواهري ليدعو الى النفير لسوريا مشددا على اهمية اقامة الحكومة الإسلامية الراشدة التي تنشر العدل على حد قوله، فما هي الرسائل التي انطوت عليها كلمة الظواهري، وما هي مدلولاتها، لنتابع بالتحليل التالي:

يقول الظواهري في كلمته اذا اقام اهل الشام حكومتهم واختاروا اماما فالإنتماء التنظيمي لن يكون عائقا.

‏يعطي الظواهري الضوء الاخضر للنصرة و لكن من دون ادراك تداعيات هذا الأمر اذا ما تحقق، وكيف سينعكس ذلك على المشهد  السوري وعلى الثورة السورية وهل بالاصل سيكون  مقبولا من قبل السوريين وهل ستتحقق بذلك وبالخطة التي رسمها للشعب السوري ولتحقيق مطالبه التي خرج من اجلها؟ وربما السؤال المطروح هنا، الا تجلب المزيد من التعقيدات الى  الملف السوري؟

وصفُ الظواهري داعش بالخوارج الجدد مطلقا على خلافة البغدادي المزعومة تسمية خلافة ابراهيم البدري توقف عنده المراقبون الذين راوا في هذا الكلام  التباسا واضطرابا.

‏فرد الظواهري لم يأت على حجم الإتهامات التي سبق واطلقها داعش في السابق واتهامه الظواهري بانه اداة ايرانية والحديث عن تواطؤ مع  ايران وتجنب استهداف المصالح الإيرانية مهما  كلف الامر وهنا تطرح علامة استفهام حول استمرار الظواهري بالصمت حيال هذه الإتهامات، ماذا يعني ذلك؟

فاستمرار الظواهري بالصمت يجعل من الصعب جدا على القاعدة انكار كل هذه الإتهامات ولا سيما في ظل الوقائع التي تؤكد ان كبار قادة القاعدة امضوا العديد من السنوات في ايران.

باختصار ما جاء في كلمة الظواهري وان دل على شيء فهو يدل على موقف زعيم  يحاول جاهدا  اثبات نفوذه ولكن بخطب غير مؤثرة وخالية من اي حجج و براهين واضحة  و مقنعة  بالنسبة  للكثيرين.

تابع ايضا تقاريرنا حول الظواهري:

في تسجيل صوتي له الظواهري" يدعو "للقتال في الشّام" 

الشيخ نبيل نعيم: كل التنظيمات الإرهابية تهدم نفسها بنفسها 

القاعدة تخسر أبرز قادتها بعد زجهم في سوريا 

خبير جماعات متشددة: خلافات بين قادة القاعدة الموالين لصالح والتابعين للظواهري

داعش يتهم الظواهري بانه اداة ايرانية و الاخير يلتزم الصمت