أخبار الآن | كيب تاون – جنوب أفريقيا – (رويترز)

عبر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، عن قلقه البالغ إزاء الأنشطة النووية المستمرة التي تجريها كوريا الشمالية، ومدى خطورتها على المنطقة.

ويأتي قلق الوكالة، بعدما قررت كوريا الشمالية الاثنين تعزيز ترسانتها النووية كماً ونوعا، في تحد جديد لعقوبات مجلس الأمن الدولي على بيونغ يانغ، بسبب برنامجها النووي.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن آلاف المندوبين المجتمعين بمؤتمر الحزب الحاكم صادقوا أيضا في المذكرة على المبدأ السياسي الذي كان الزعيم كيم جونغ أون أعلن عنه في بداية المؤتمر، والمتعلق بموجبات استخدام السلاح النووي.

والمؤتمر حاليا في يومه الرابع وهو أول مؤتمر يعقد للحزب الحاكم منذ 36 عاما، ومنحت كوريا الشمالية تأشيرات لعشرات من الصحفيين الأجانب من 12 دولة يتم مراقبة تحركاتهم عن كثب.

وتعرضت كوريا الشمالية لضغوط دولية مكثفة بشأن برنامجها للأسلحة النووية، بما يشمل فرض عقوبات أكثر صرامة من الأمم المتحدة في مارس آذار وساندت الصين حليفة بيونجيانج تلك القرارات في أعقاب أحدث تجربة نووية أجرتها في يناير كانون الثاني.

ويضفي قرار المؤتمر صفة رسمية على موقف سابق لكوريا الشمالية التي أعلنت نفسها "دولة مسؤولة تمتلك أسلحة نووية" واستبعدت استخدام الأسلحة النووية إلا في حالة انتهاك سيادتها أولا من دول لديها ذات الأسلحة.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سنتمسك باستمرار بالخط الاستراتيجي الذي يدفع في آن واحد البناء الاقتصادي وبناء قوة نووية وتعزيز قوة الدفاع الذاتي النووية كما ونوعا مادام الامبرياليون يواصلون تهديدهم النووي وممارساتهم الاستبدادية."

وتبقى الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية منذ صراعهما الذي امتد بين عامي 1950 و1953 الذي انتهى بهدنة دون التوقيع على معاهدة سلام. وتشكل كوريا الشمالية تهديدا لكوريا الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة التي تتهم الشطر الكوري الشمالي بالتخطيط لهجوم نووي.

ويعتقد مسؤولون وخبراء من كوريا الجنوبية أن كيم سيستخدم المؤتمر لتعزيز قبضته على السلطة. وتولى كيم السلطة في عام 2011 بعد وفاة والده.