أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (حمزة السيد)

 

في عملية خاطفة تمكنت المعارضة المسلحة من شن عملية مباغته ضد قوات الأسد تمثّلت بالسيطرة على بلدة "الديرخبية" في غوطة دمشق الغربية و 7 حواجز محيطة بها، ومقتل العشرات من اللجان الشعبية في البلدة بالإضافة إلى مقتل وأسر العشرات من قوات النظام.

"أبو أحمد" القائد الميداني يقول في تصريح خاص لأخبار الآن: "قمنا بشن عملية انغماسية ضخمة على مستوى وتنسيق عاليين، خطط لها قبل ثلاثة أشهر، ودخلنا إلى عقر دار النظام من خمسة محاور في وقت واحد"، ويضيف: بدأ الانغماسيون بقتل الضباط الموجودين في البلدة والحواجز المحيطة لبث الرعب في صفوف  المجندين من الجيش واللجان الشعبية التابعة للنظام ومن ثم المجندين، واستطعنا السيطرة على البلدة والحواجز المحيطة بها في غضون دقائق فقط .

مقتل العشرات بغارات على حلب وإدلب

وعن علاقة العمل العسكري بمدينة درايا المحاصرة، يقول: للعمل أثر كبير في فك الحصار عن مدينة داريا، فلم يبق أمامنا سوى عدة كيلومترات للوصول إليها. سرايا الصراع وحاجز كوكب هم من يفصلون بيننا وبين مدينة داريا المحاصرة منذ 3 سنوات.

النظام لا يزال يشن الحملات الهمجية على مدينة داريا محاولا اقتحامها بشتى الطرق والوسائل لإبعاد المقاتلين عن أقرب نقطة لهم التي تربطهم بقلب العاصمة دمشق.

ولا تزال مدينة داريا مصدر الرعب والخوف للنظام، فقد تكبد جيش النظام خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، فضلا عن مقتل نخبة من الضباط التابعين للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة ومنهم العقيد الركن "أزد شير عبد الرزاق قدسية" في تشرين الثاني من عام 2013، والعقيد الطيار "إياد عيسى صالح لدرجة أن معظم الضباط والعسكرين يرفضون الأوامر بالقتال في مدينة داريا.

أخبار الآن تزور النقاط العسكرية في شمال الرقة

فبعد غياث مطر الناشط المدني الذي قتل بأوامر مباشرة من "جميل حسن" مدير فرع المخابرات الجوية تحولت مدينة درايا إلى ساحة قتال أبرز فيها النظام جل حقده الطائفي ومجازره المروعة بحق أهلها، وتدمير بنيتها التحتية فلم يبق من سكانها النصف مليون نسمة سوى 10 آلاف يعيشون في ظروف قاسية جدا بعدما أحكم جيش النظام الطوق الأمني على المدينة، فانطلق الجيش الحر في مساندة الثوار.

ومنذ عام 2013 وحتى اليوم، ابتلعت مدينة داريا نخبة الضباط والجنود من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري ومطار المزة حتى أطلق عليها اسم مثلث برمودا.