أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

 

يحتفل كثير من بلدان العالم اليوم بيوم الطفل العالمي في ظل معاناة مستمرة لأطفال في بقاع أخرى من كوكب الأرض، قادتهم الحروب والكوارث الإنسانية إلى ظروف مأساوية تنتهك براءتهم. ولعل أبرز الدول التي يعاني أطفالها ويلات الحرب هي سوريا، حيث تشير الأرقام الأممية إلى أن حوالي مليوني طفل سوري، بحاجة إلى الدعم والعلاج النفسي.

ألقت الحرب المستمرة منذ خمس سنوات في سوريا بظلالها الثقيلة على المدنيين، ونال الأطفال الحصة الأكبر منها، عبر آثار سلبية على تفاصيل حياتهم اليومية، تولدت عنها مشاكل اجتماعية ونفسية، ربما لن تفارقهم، حتى بعد نهاية الحرب.

تقرير صادر عن منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة، أكد أن ما بين أربعة وثمانية ملايين طفل، أي أكثر من 80% من الأطفال في سوريا، تأثروا بسبب النزاع، سواء من بقوا داخل البلاد، أو أصبحوا لاجئين في دول الجوار، حيث تشير المنظمة المعنية بالطفولة إلى أن حوالي مليوني طفل سوري لاجئ بحاجة إلى دعم وعلاج نفسي.

العالم يحتفي باليوم العالمي للأطفال المفقودين

لأوضاع المتردية في سوريا، حولت عددا كبيرا من الأطفال إلى أيتام، بعدما فقدوا من يعيلهم، واضطرت الكثير من الأجساد الصغيرة إلى تحمل مشاق العمل في عمر مبكر، ما يعيق إسهامهم المنتظر في بناء مستقبل مشرق لبلادهم.

ولم تحص أي منظمة حقوقية أو خيرية عدد الأيتام الذين خلفتهم الحرب في سوريا بصورة دقيقة، إلا أن بعض الإحصائيات تشير إلى أنه تجاوز الـ800 ألف طفل، في حين أكد مسؤولون في رعاية الأطفال، أن 90 في المئة من الأيتام السوريين غير مكفولين. 

وفي إطار دعم اليتيم السوري تداعت في أغسطس/آب سنة 2015، أكثر من 30 منظمة وهيئة خيرية؛ لتشكيل "شبكة رعاية اليتيم السوري"، والتي تهدف هي الأخرى إلى تقديم نفسها عنوانا لكل طفل سوري ليس له كفيل.

من مدينة غازي عنتاب التركية قال الامين العام لجمعية الشام لرعاية الايتام محمد شندي الروي لأخبار الآن: "عدد الاطفال السوريين اليتامى يتراوح بين 600 و 800 الف طفل، وجمعيتنا لها تواجد في 15 نقطة في تركيا لخدمة الاطفال السوريين، ولها تواجد في حوالى 40 نقطة في الداخل السوري، ومن يدعمنا هم اشخاص وجمعات".