أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (متابعات)

 

منذ سنتين احتل تنظيم داعش مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق، جامعتها الشهيرة ظلت مفتوحة معظم الوقت، الأمر الذي أثار تساؤلات هل ابقى داعش عمل الجامعة  ليُظهر للعالم ان الحياة تسير بشكل طبيعي ؟ ام أنه كان يستغلها لتطوير أسلحة يستخدمها لاسيما الأسلحة الكيماوية ؟

طلاب ومدرسون من جامعة الموصل  كشفوا ما يحدث فعلا داخل الجامعة دون ان يصرحوا عن اسمائهم الحقيقية للاعلام،  بمساعدة صندوق انقاذ العلماء ومقرِّه نيويورك بحسب هيئة الاذاعة البريطانية..

صورة ارشيفية لجامعة الموصل

اذ يَصف الطلاب بان الحياة داخل الجامعة في ظل هيمنة داعش لها معنىً واحد هو الخوف المطلق ،  فقد طغت ثقافة التجسس والخيانة والابتزاز والاهانات والعقوبات المميتة على حياة الجامعة..

وقالوا انه من السهل للغاية بالنسبة لداعش قتلُ أي شخص، والمحاكمات يمكن ان تتم في بضع دقائق ثم ينفِذ افراد داعش بعدها حكم الاعدام على الفور.. كما قالوا ايضا ان كلياتٍ مثل الأداب والفلسفة  ُاُغلقت، كما تم اغلاق اي فرع يعارض مفاهيم التنظيم المتشددة.

وأصبحت العلوم الفيزيائية أولوية، اضافة الى التدريب في مجال الطب والصيدلة والتمريض وطب الأسنان، لملء الثغرات التي تسبب بها نزوح آلاف الاطباء عن المدينة بعد احتلالها.

تفاقم خسائر تنظيم داعش الفادحة في كل من سوريا والعراق وليبيا

وقام أفراد داعش باحراق الكتب في المكتبة المركزية، ثم هدموا المواقع الأثرية، كما تم تحويل مراكز الجامعة الى مساكن للمقاتلين الأجانب او مواقع لتدريبات عسكرية .

والى جانب ذلك فان الانترنت عليه رقابة شديدة، فبحسب االاكادميين الموصليين فان داعش يقوم بالتأكد من كلِّ شخص يلج الانترنت من خلال اخذ نسخه عن هويته الشخصية.

لكن الشكوك التي  أعرب عنها الاكادميون هو قدرة الادوات التي في الجامعة على تطوير أسلحة كيماوية ، فقد أكدوا ان "كل شيء بالفعل متاح في الجامعة اذ يمكن تطويرُ ايِّ نوع من الاسلحة التي يتم جلبها من جميع أنحاء العالم.

أكثر من 50 مقبرة جماعية في العراق في مناطق كان داعش استولى عليها