أخبار الآن | تعز – اليمن – (وكالات)

قتل أكثر من ثمانية من المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح بينهم قيادات ميدانية حوثية في تصدي قوات الجيش الوطني والمقاومة لهجوم عنيف على مقر اللواء خمسة وثلاثين غربي تعز.

ونجحت القوات الموالية للشرعية في احراز تقدم محدود في المنطقة واستعادت منازل كانت تتحصن فيها المليشيات لاستهداف المدنيين في وسط المدينة.

وشهد اليوم الأول من شهر رمضان، في اليمن، عمليات عسكرية في مختلف جبهات القتال، ارتكبت خلالها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية العديد من الانتهاكات، أبرزها بحق المدنيين في تعز، حيث واصلت قصف الأحياء السكنية، فيما تمكنت قوات الشرعية من الجيش والمقاومة من السيطرة على مواقع جديدة في ثلاث محافظات، وكبدت الميليشيات خسائر بشرية في الضالع بنحو 30 قتيلاً، بينهم القيادي الحوثي المكنى «أبي ليث»، فضلاً عن عشرات الجرحى.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر طبية يمنية، أمس، بسقوط قتلى وجرحى من المدنيين، في قصف شنته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، غرب مدينة تعز.

ولد الشيخ: مشاورات اليمن دخلت القضايا الجوهرية

وقالت المصادر إن مسلحي الحوثي والمخلوع صالح شنوا قصفاً عنيفاً، أمس، على حي المطار القديم غرب المدينة، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين، أحدهما امرأة، وجرح أكثر من 24 آخرين بينهم أطفال، أربعة منهم من أبناء المرأة التي قتلت. ولليوم الثالث على التوالي تشهد مدينة تعز قصفاً عنيفاً من الحوثيين وقوات صالح، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى.

وقال مصدر في المقاومة، إن الحصيلة مرشحة للارتفاع نتيجة خطورة الإصابات، مشيراً إلى أن القصف العشوائي على المنطقة أصاب أسرتين في حي المطار القديم، حيث يقع اللواء 35 مدرع.

في الأثناء، واصلت قوات الجيش والمقاومة تقدمها وفرض سيطرتها على مناطق جديدة في الجحملية وثعبات شرق المدينة، وطهرت عدداً من المباني بينها منزل محمد صالح الأحمر، شقيق الرئيس المخلوع، ومنزل أمين عام محلي تعز السابق الموالي لصالح أحمد الحاج، ومبنى الهيئة الطبية الدولية، فيما باتت تحاصر الميليشيات في حي المستشفى العسكري.

وفي الجبهة الغربية، تمكنت قوات المقاومة والجيش من صد هجوم واسع للميليشيات على شارع الثلاثين، ومحيط اللواء 35 مدرع في المطار القديم، وباتجاه الدفاع الجوي وحي الزنوج شمال غرب المدينة، في حين قصفت الميليشيات حي مدرسة 7 يوليو، مقابل محطة كهرباء عصيفرة شمال مدينة تعز.

وفي جبهة الوازعية جنوب المدينة، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم والسيطرة على عدد من المواقع التي كانت تحت سيطرة الحوثيين، حيث تكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وفي مقنبة، غرب المدينة، تمكنت المقاومة من صد هجوم واسع للميليشيات على مركز المديرية.

وفي العاصمة صنعاء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة في منطقة نهم شمال العاصمة، من تطهير منطقة «الميسرة» بالكامل من الانقلابيين، وأجبرت الميليشيات، التي حاولت التقدم نحو مواقع الجيش والمقاومة في المنطقة، إلى التراجع نحو تخوم مديرية بني حشيش.

وذكرت مصادر في مقاومة نهم، أن التقدم والمعارك مع الميليشيات ستستمر عبر محاور الميمنة والميسرة، باتجاه مواقع ومناطق جديدة بتخوم مديريتي بني حشيش وأرحب، وصولاً إلى العاصمة.

وذكرت المصادر أن مقاتلات التحالف العربي عادت لمساندتهم في ذلك، واستهدفت معسكرات الانقلابيين في ملح والمسيرة قبل السيطرة عليها، كما استهدفت تعزيزات للانقلابيين، كان يتم تجهيزها في معسكر القوات الخاصة غرب صنعاء، للدفع بها باتجاه نهم مأرب.

وفي مأرب، التي تمتد جبهاتها إلى مشارف ريف العاصمة، قصفت طائرات الأباتشي التابعة للتحالف مواقع الانقلابيين، في جبل هيلان، وفي محيط صرواح غرب المحافظة.

في الأثناء، تمت في مأرب عملية إطلاق سراح ستة أطفال أسرى من الانقلابيين، كانوا يقاتلون في صفوف الجماعة قبل تحرير المحافظة، تراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً، بعد مناشدة أسرهم التدخل لإطلاق سراحهم، بعد تعهدهم بمنعهم من المشاركة في أي عمليات قتالية مع أي جماعة مسلحة. وأكدت مصادر في قوات الشرعية أن عملية إطلاق سراح الأطفال تمت خارج نطاق تفاهمات الكويت الأخيرة.

كارثة انسانية جديدة تطرق أبواب اليمن..بإعلان بيحان مدينة منكوبة لتفشي حمى الضنك

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من أسر ضابط كبير في الحرس الجمهوري، موالٍ للمخلوع صالح، في كمين محكم نفذته بمنطقة العقبة، وذلك خلال توجهه إلى مهمة زيارة الخطوط الأمامية للميليشيات في منطقة العقبة.

وفي الضالع، أفشلت قوات الجيش والمقاومة عملية التفاف نفذتها الميليشيات على جبل التهامي، الذي سيطرت عليه الشرعية، أخيراً، من اتجاه نجد القرين، كما تمكنت من صد هجوم للانقلابيين على مناطق التماس في يعيس بمريس وحمك في قعطبة، وكبدتهم نحو 30 قتيلاً، بينهم القيادي الحوثي المكنى «أبي ليث»، فضلاً عن عشرات الجرحى، الذين تم نقلهم فوق عربات جند إلى مدينة دمت الخاضعة لسيطرتهم.

وفي لحج، تمكنت قوات الجيش والمقاومة، بمساندة قوات من التحالف المرابطة بقاعدة العند الجوية، من إفشال مخطط للانقلابيين، بشأن الزحف من ثلاثة محاور باتجاه العند ذات الأهمية الاستراتيجية.

وفي البيضاء، تواصلت الاشتباكات بين المقاومة والانقلابيين في مناطق نوفان والجسيمة وعيشمة والروق، في مديرية القريشية القريبة من مركز المحافظة.

وفي ذمار، حولت الميليشيات 40 مؤسسة وهيئة ومبنى حكومياً في المحافظة، إلى سجون ومعتقلات لمعارضيها من المدنيين والناشطين والصحافيين والعسكريين، الذين يعدون بالمئات، وفقاً لمصادر مطلعة في المحافظة. وأكدت المصادر وجود عشرات المعتقلين من الجنوبيين، الذين كانوا في قاعدة العند العسكرية، إبان سيطرة الحوثيين عليها، في سجون ذمار الموزعة على مناطق المحافظة.