تزداد وتيرة تفشي وباء كورونا حول العالم، ومعه تزداد المخاوف كلما تأخر التوصل إلى مصلّ مضاد للفيروس القاتل الذي يحصد حياة الآلاف حول العالم، وهو ما جعل العلماء والباحثون في مجال الطب الدوائي يعكفون على تجاربهم من أجل التوصل السريع للمصل الوقائي من الإصابة بهذا الفيروس المرعب.
ويعمل باحثون على طرق مختلفة لإيجاد لقاح ضد كورونا، وعلى سبيل المثال؛ لقاح معطل من بروتينات الفيروس، وفي هذه الطريقة يتم حقن المريض المصاب بمكونات غير نشطة من فيروس سارس (كوفيد 2) نفسه، والتي يتم تدميرها أو تصغيرها معمليًا قبلاً لاستخدامها كلقاح، أي إن المريض يحقن بفيروسات غير خطيرة، وهو ما يجعل الجسم يتعرف على وجود دخيل ويكون أجسامًا مضادة. وحسب ما صرح به البروفيسور وخبير الكيمياء الحيوية كلاوس شيشوتيك، بأن هذه الطريقة معتادة ومعروفة وتخضع للرقابة المشددة، ولكن العيب هو عدم إمكانية إنتاج مسببات الأمراض بسرعة في حال كانت هناك حاجة لاستخدام اللقاح، كما أن اللقاح يستغرق وقتًا طويلاً.
ويُذكر أنه في حالات أخرى يتم حقن الجسم المصاب بالحمض النووي الريبوزي ويترك الجسم لتكوين مضادات طبيعية ضد الفيروس وفي غضون فترة قصيرة يمكن تحضير تلك اللقاحات بملايين الجروعات في فترة قصيرة، بينما في لقاحات الفيروسات المحمولة المختلفة من عائلة كوفيد ربما نحتاج إلى تنويع اللقاحات والتجارب لأننا سنحتاج إلى تعديد أنواع اللقاح لإنتاج أعداد هائلة من المصل المضاد، وتلك مكمن الصعوبة في الأمر.
