تسيطر أشكال مختلفة من نظرية المؤامرة على عقول كثيرين، إلى الدرجة التي يمكن أن يقع ضحية لها بعض الأذكياء، الذين يتعرضون لضغوط العمل والحياة اليومية، ومع التقدم الهائل في التكنولوجيا التي تقدمها الهواتف الذكية، صار الأمر يمكن تفسيره بشكل واضح، يتعلق بما تعمل عليه خوارزميات تلك الشركات التي تتنافس لأجل المزيد من السيطرة على السوق، ليس لمجرد بيع الهاتف، إنما لأجل المزيد من الإعلانات التي تعني المزيد من المكاسب المالية لتك الشركات.
كان فينسينزو تياني الأستاذ الجامعي في بروكسل ببلجيكا، قد تحدث بشكوى تتضمن شكه وصديقته في أن تطبيق إنستغرام يقوم بالتجسس عليه، وذلك إذ تفاجأت صديقته أنه وبعد الحديث عن غرفة نومهما، انهالت عليها إعلانات مشابهة لغرفة نومها ولكثير من الصفات التي تحدثا عنها، ليثير الأستاذ الجامعي بشكواه تلك العديد من شكاوى أخرى، راحت تتهم العديد من مواقع التواصل الاجتماعي بالتجسس عليها، وراحت قصص مشابهة تنهال وتتواتر بعد إعلانه عن تلك الواقعة، وأكد له كثيرون أنهم يتعرضون لنفس الأمر، في كل شيء، وليس مع إنستغرام أو فيسبوك وحده، إنما كذلك مع متصفحات البحث العام على الإنترنت ومنصات التواصل.
يُذكر أنه وفي عام 2019 وفي إطار تحسين وتطوير الخدمات داخل شركة فيس بوك، فقد اعترفت إدارة الشركة بتعاقدها مع موظفين بغرض نسخ الرسائل والمحادثات الصوتية بين المستخدمين بهدف العمل على تطوير خوارزميات عمل التطبيق العملاق والأشهر عالميًا، كما أنه قد تمّ ملاحقة الشركة قضائيًا في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، حين تمّ مقاضاتها من قبل أحد المستخدمين حول إمكانية فيس بوك تشغيل الكاميرا في الهواتف الذكية دون إذن من أصحابها لخدمة أغراض الشركة.