بالكثير من الوجدانية، تُعرّف الإعلامية مها فطوم عن ضيفها في ثاني حلقات برنامج أنا موجود الذي يكشف الستار عن شبان وصبايا عراقيين في جعبتهم إمكانات وطاقات ومواهب كبيرة. وفي مقدّمتها تقول: "أيوب ذنون ابن مدينة الموصل، عشقه لمدينته منذ الصغر وإلى اليوم شكّل هويته وشخصيته".
وتابعت: "درس وعاش وساهم في تشكيل فرق تطوعية لخدمتها على كلّ الأصعدة؛ وحتّى في سنوات حصار داعش لم يغادرها، وكان من أوائل الشباب الذين ساهموا في إعادة الروح لها بعد تحريرها، الأمر الذي ساهم في اختياره من قبل اليونسكو من أجل أن يكون سفيرًا لها من خلال مبادرة "إحياء روح الموصل".
وختمت: "أسّس أيضًا بيت تراث الموصل، المكان الذي أصبح مرتبطًا باسمه ومن خلاله يعبّر عن قيمة وجوده في العراق".
وعن ذكريات الطفولة في الموصل، تتحدث معه الزميلة مها فطوم، فيخبرها أيوب أجمل القصص التي عاشها فيعيدنا إلى ذلك الزمن الجميل مسترسلًا في الكلام عما عاشه بين أحياء الموصل الحلوة. كما يطلع مها عن بعض القصص المليئة بالحكم والتي كان جدّه ووالده يخبرانه بها، بالإضافةِ إلى تفاصيل دخوله مجال العمل التطوعي، والقصّة وراء بيت التراث وبدايته في العمل كـ سفير لحملة "إحياء روح الموصل" من قبل اليونسكو.
"بيت التراث" كان حلم بالنسبة لـ أيوب، فقد انتظر تقريبًا أربع سنوات حتّى يحقّقه، حيث بدأ من مشاهدة هذا المنزل غير المسكون والمبني على التراث الموصلي القديم. وبعد ذلك حاول أيوب التواصل مع أصحابه المتواجدين خارج العراق، وطرح عليهم أن يكون هذا المنزل مثل مركز ثقافي. وهنا كانوا أصحاب البيت متعاونين جدًّا وحصل على موافقتهم النهائية بمطلع سنة 2022. فحوّله إلى المركز لـ "تراث الموصل"، يقدّم فيه أنشطة وفعاليات ثقافية متنوعة. كما يحتوي البيت على قطع ومعروضات ترمز لروح مدينة الموصل بعضها قدّمها أهالي المدينة.
ويبقى السؤال ما هو المنصب السياسي الذي لو أمكنه أيوب ذنون أن يستلمه في بلده العراق ويستطيع من خلاله تطبيق تغيرات؟ لمعرفة الإجابة على هذا السؤال الذي طرحته عليه مها فطوم، شاهدوا الحلقة كاملةُ من خلال الضغط على الرابط المرفق أعلاه.