أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أحمد التجاني)

 

في أعقاب مقتل زعيم القاعدة السابق اسامة بن لادن، كان هناك شبه اجماع بأن أيمن الظواهري يفتقر الى كل المقومات التي تؤهله للقيادة، وكثيرة هي المعطيات التي تثبت هذه الوقائع، فما هي حقيقة الاسباب التي ستنتهي  بانهيار القاعدة؟ فهل يكون مرد ذلك إلى عيوب شخص الظواهري نفسه؟ أم الوهن الذي أصاب خططه الاستراتيجية، أم كلاهما معا؟

من الواضح أن علاقة القاعدة بطالبان أصابها الخلل لأن الظواهري استمر بمبايعة ولمدة عامين رجل متوف هو الملا عمر مرتكبا هذه الحماقة على مراى من الرأي العام العالمي. واقع يقول مراقبون أنه سيدفع بأحد التنظيمين إلى التخلي عن الآخر وبالتالي انفراط عقد هذا التحالف عاجلا أم آجلا.

وأكثر… عبثا يحاول الظواهري تلميع صورته بمحاولة ربط شخصه بشخص بن لادن، ولا سيما من خلال حلقات  "أيام مع الإمام" ولكن على مايبدو فإن شعبية الظواهري لايمكن مقارنتها ببن لادن ولم يتمكن حتى الساعة من  كسب ثقة مؤيدي القاعدة وداعميها، لا بل بالعكس فهو يخسرها يوما بعد يوم.

في الإصدارات المصورة الاخيرة بدا الظواهري ضعيف البنية وبنسبة كبيرة غير سوي عقلياً والدليل على ذلك هي المواضيع التي يختار الحديث عنها، والطريق التي يتحدث بها عن هذه المواضيع. في الحلقة السابعة من "أيام مع الإمام"، يبدو في نهاية الاصدار بأن الظواهري يرضخ لطلب أحد مساعديه  للتوقف عن الكلام.

تلك هي حالة زعيم تنظيم القاعدة‏، حالة بلا شك تلقى بتداعياتها على التنظيم نفسه، على بنيته، سمعته و بطبيعة الحال مؤيديه.

اقرأ أيضاً:

الظواهري تحدث لكنه بقي صامتا

في تسجيل صوتي له الظواهري" يدعو "للقتال في الشّام"

القاعدة تخسر أبرز قادتها بعد زجهم في سوريا 

اعلام القاعدة: فشل و تخبط

خبير جماعات متشددة: خلافات بين قادة القاعدة الموالين لصالح والتابعين للظواهري    ​