أخبار الآن | الموصل – نينوى – العراق (لؤي أمين)

 

بمحاذاة خط النار مع داعش، رحلة خطيرة قطعتها كاميرا أخبار الآن، وصولا إلى القرى المحررة حديثا بالقرب من مدينة الموصل، حيث دخلنا إلى شبكة أنفاق طويلة ومتشعبة، كان يستخدمها مسلحو داعش ملاذا آمنا لهم عن قصف طائرات التحالف، وللتنقل بين القرى، فضلا عن استخدمها مركزا للتخطيط للعمليات. 

مراسلنا لؤي أمين والتفاصيل. 

المعارك الاخيرة لقوات البيشمركة شرق الموصل وتحرير بعض القرى كشفت كثيرا من خبايا واسرار تنظيم داعش ابرزها الانفاق التي كان يستخدمها للتنقل على خط المواجهة ومحطات استراحة وصنع العبوات الناسفة.

أحد قاد البيشمركة قال لأخبار الآن: "جلب داعش الحديد والخشب، ولديهم غرف داخلية منظمة جدا. اعتقد ان هذا ليس عمل يوم او يومين بل من سنتين فالطائرات لم ترهم. لديهم كهرباء واجهزة كمبيوتر وانترنت وتلفزيون واجهزة تبريد، ولقد خططوا لتنفيذ هجمات داخل النفق وكانوا يصنعون المتفجرات داخلها".

كيف تبدو جامعة الموصل في ظل احتلال داعش؟

انفاق معقدة صنعت بآلات متطورة وبطرق فنية وتم اخفاء مخارجها ومداخلها خشية استهدافها من قبل طائرات التحالف وكانت ملجا يهرب اليه مسلحو داعش.

من جانبه أضاف قيادي آخر في البيشمركة: "كانت قرية المفتية مقرا رئيسا لداعش في المنطقة وكانوا يطلقون صواريخ المدفعية والهاونات على البيشمركة، واستهدفوا عدة مرات قواتنا بالمدفعية وهربوا الى النفق. كانوا يملكون كل شي داخل النفق مثل الماء والطعام كانو يقصفون اليشمركة".

بعد انهيار تنظيم داعش وعدم قدرته على المواجهة المباشرة لجأ الى استخدام الانفاق للحد من تقدم القوات الامنية وتقليل خسائره.