أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (صحف)

توصلت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية PLOS One الى ان مرضى سرطان القولون والمستقيم والذين يعانون من اكتئاب بسبب الاصابة، يكونون أقل حظا في الشفاء من السرطان بعد القيام بالعملية الجراحية اللازمة للتخلص من الورم.

واشار القائمون على الدراسة، ان نتائجهم توضح اهمية العامل النفسي في العلاج والشفاء من مرض السرطان، وبالتالي ضرورة الوقوف على حالة هؤلاء المرضى النفسية قبل البدء في العلاج واثناءه وحتى بعد الانتهاء منه.

وتمكن الباحثون من التوصل الى هذه النتيجة عن طريق استهداف اكثر من 1,000 مريض بسرطان القولون والمستقيم، والذين تلقوا العلاج في 29 مستشفى مختلف في انحاء المملكة البريطانية المتحدة. وقام الباحثون بتتبع المشتركين قبل البدء بالجراحة اي ما بين عامي 2010-2012 لمدة خمس سنوات تقريبا.

أيضا: عادتان تمارسهما النساء يومياً تسببان سرطان الثدي!

وبين الباحثون ان مرضى السرطان بامكانهم الاستمرار بحياتهم بشكل طبيعي بعد الشفاء من المرض، ولكن في حال تلقيهم الدعم النفسي اللازم، اذ قد تكون الحالة النفسية العائق امام هؤلاء المرضى، حيث قد يكون تاثيرها اكبر من اكتشاف السرطان في مراحل مبكرة او متاخرة.

واوضح الباحثون ان تتبعهم للمرضى اشار لهم ان 1 من 5 مرضى بسرطان القولون والمستقيم يصابون بالاكتئاب في وقت تشخيص اصابتهم بالمرض، كما ان هذا الامر يجعل صحة المرضى المكتئبين اكثر سوءا من غيرهم بعد عامين من تلقي العلاج اللازم للتخلص من السرطان.

كما كان مرضى سرطان القولون والمستقيم المصابين بالاكتئاب اكثر بحوالي 13 مرة للحصول على جودة حياة سيئة، مثل مواجهة مشاكل في التذكر والتفكير او الوظائف الجنسية.

تعرف على أسباب "سرطان زجاج السيارات" وطرق تجنبه

بدورهم اكد الباحثون ان المرضى الذين يعانون من اكتئاب قبل الخضوع للجراحة تقل جودة الحياة لديهم بعد الخضوع لها، مما يسلط الضوء على ضرورة الاعتناء بالصحة النفسية للمرضى قبل وبعد واثناء الخضوع للعملية الجراحية بهدف التخلص من السرطان، والحفاظ على جودة حياة جيدة ومناسبة لهم.

وافادت الدراسة انه حتى الان يعيش 17 مليون انسانا يبعد تخلصهم من مرض السرطان، ومن المتوقع ان يتضاعف هذا العدد بحلول عام 2050، مما يزيد من اهمية مراقبة الحالة النفسية للمرضى.