أمريكا, سان فرانسيسكو, 17 نوفمبر 2013, وكالات – أخبار الآن —

أميركا أرض الأحلام التي يصعب تحقيقها، إلا إذا كان الحلم قد راود طفلًا أميركيًا، تغلب على مرض اللوكيميا بعزم، وأراد أن يكون باتمان، او الرجل الوطواط.

جندت مدينة سان فرانسيسكو نفسها لتحقق رغبة طفلا يشارف على الشفاء من مرض اللوكيميا، فتحولت صاغرة إلى مدينة غوثام التي يعيش فيها باتمان في سلسلة الرسوم المتحركة المشهورة، والتي تحولت سلسلة من ألأفلام ذات الانتاج المرتفع.

الطفل الوطواط ينقذ سان فرانسيسكو من الأشرار

مغامرة محسوبة بدقةكان مايلز سكوت في شهره العشرين بعد عندما أصيب بحالة نادرة وصعبة من اللوكيميا، أو سرطان الدم، لكنه اليوم تغلب على المرض، وخضع لآخر جرعة من العلاج الكيماوي في حزيران (يونيو) الماضي.

وحين كان في عز مرضه، تمنى أن يكون هو باتمان، فقررت مؤسسة Make-a-Wish Greater Bay A، بمساعدة 12 ألف متطوع، أن تحقق للصبي الحالم حلمهن ليعيش يومًا لن ينساه العالم أجمع.

قضت الخطة الموضوعة بعناية أن يسافر مايرلز واهله من منزلهم في أوريغون إلى سان فرانسيسكو لشراء ثياب باتمان.

وبدأت سلسلة الأحداث، بحسب ما وصفتها شبكة سي أن أن، عندما ارتدى زي باطمان، ثم أن تبث نشرة أخبار عاجلة على تلفزيونات المدينة يظهر فيها قائد شرطة سان فرانسيسكو مرعوبًا يتوسّل باتمان وباتكيد، أي الرجل الوطواط والطفل الوطواط، إنقاذ المدينة من محنتها.

الطفل الوطواط ينقذ سان فرانسيسكو من الأشرار

الطفل الوطواط ينقذ سان فرانسيسكو من الأشرار

مهمات صعبة

أبلغت العائلة مايرلز بأنّ باتمان، أو الرجل الذي يرتدي ثياب الرجل الوطواط، ينتظره في مغارة الوطواط، وكانت مرآب سيارات فندق غراند حياة في المدينة، حيث أوقفت سيارة باتمان، التي ركب فيها الطفل الوطواط إلى جانب الرجل الوطواط الذي كان يقودها، ونجحا معًا في إنقاذ فتاة من قنبلة كانت بالقرب منها، ثم في اعتقال أحد اللصوص.

كان على الجبارين إنقاذ أميركا، فتوقفا أولًا لتناول الغداء، قبل الانطلاق في مهمة ثالثة، هي إنقاذ شعار المدينة من البطريق، فنجح الطفل الوطواط في مهمته الصعبة بكثير من الشجاعة، ولهذا شكرته سان فرانسيسكو أمام سكانها جميعًا، الذين تجمع الآلاف منهم أمام مقر بلديتها، حيث نصبت منصة لعقد مؤتمر صحفي للإعلان عن زوال الخطر بفضل شجاعة الطفل الوطواط مايلز سكوت. وقدم إد لي، عمدة سان فرانسيسكو، بنفسه  مفتاح المدينة لسكوت. 

الطفل الوطواط ينقذ سان فرانسيسكو من الأشرار

رسالة من أوباما

شاركت شرطة المدينة في الخطة، وأمنت الطرق والجادات لمرور سيارة البطلين، كما أمنت الغطاء للآلاف الذين احتشدوا لتحية الطفل الوطواط.

ومع غروب الشمس، وفيما كان سكوت مع عائلته في فندق قريب، أضيء مركز البلدية بشعار الوطواط، مرفوقا بعبارة “عشية الطفل الوطواط”.

وأصدرت صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل طبعة خاصة، بمانشيت عريض: “الطفل الوطواط ينقذ المدينة.”كما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي آلاف الصور، بينها صورة ظهر فيها الطفل الوطواط إلى جانب شقيق سكوت الأصغر، مرتديًا ثياب روبن هوود، جاء يعرض المساعدة.وفي الختام، تلقى سكوت مفاجأة المفاجآت، حين وصلته رسالة شكر من الرئيس الأميركي باراك أوباما.

المصدر: إيلاف