ريف حماه، سوريا، 15 مارس، (مصطفى جمعة, أخبار الآن) –

في الذكرى الثالثة لإنطلاق الثورة في سوريا , يشدد السوريون على أن الثورة مستمرة , رغم كل العنف المستخدم ضدهم من قبل قوات الأسد , حيث تمكن الكثير من سكان محافظة حماه , من التعايش مع الحرب , مجددين العهد للإستمرار بالثورة حتى تحقيق أهدافها , تقرير مراسل أخبار الآن من حماه مصطفى جمعة .

 المتحدثون :
المتحدث الاول : عمار – بائع خضروات
المتحدث الثاني : أحمد – مواطن سوري مغترب
المتحدث الثالث : عبد الرحمن – مواطن سوري من كفرزيتا

على وعيد النصر يجدد السوريون العهد الثالث للإستمرار بالثورة , وفي المقابل آلة القتل والتدمير تفعل كل ما بوسعها للقضاء على الحجر والبشر , معادلة قد تكون صعبة , ولكن خلال ثلاث سنوات من النضال تمكن المواطن من فك رموزها , وذلك بالتعايش مع ما يجري على أنه إعتيادي , فهنا الراعي يرعى , وهنا مواطن يعيد ترميم منزله الذي دمر بفعل براميل الموت , وهنا من أصر على البقاء في أرضه مكملاً شروط الحياة مع الآخرين .

عمار – خضري يقول : “الحمد الله , الأمل بالله كبير , بالجمهور والشعب , وبالثوار والمقاومة على الأرض , على الرغم من كل القصف وكل الدمار , وأنا كعملي ألبي حوائج الناس , والكومجي والقصاب أيضاً كذلك الحالة , وهمتنا قوية” .

في عيد الثورة الثالث , هناك من يحبذ أن يحيه على طريقته الخاصة , أحمد مواطن سوري مغترب , قدم إلى سوريا كي يحيي هذه الذكرى مع من تبقى في مدينته , نكهةٌ خاصة لعيد الثورة في سوريا يقول أحمد , الذي تفاجئ بما رآه من عزيمة عند الناس للإستمرار .

أحمد – مواطن سوري مغترب يقول : “أنا مغترب وآتي إلى سوريا في كل عام في مثل هذه الفترة , على أمل أن يتحقق النصر إن شاء الله , قدمت , وتفاجئت بإرتفاع المعنويات بين الناس للأفضل طبعاً , هنا مناطق ريف حماه , مناطق جبهة مشتعلة , جبهة حرب عالمية بكل أشكالها , ضرب بالعنقودي والصواريخ والبراميل , والمعارك مشتعلة والطيران موجود دائماً” .

على ضفتي بعض الطرق الرئيسية في ريف حماه , رسمت أعلام الاستقلال منذ ثلاث سنوات , تلك الرسوم لا زالت تذكر ببداية الثورة والأهداف التي خرجت من أجلها , كثير من من إلتقيانهم , شددوا على أن الثورة منتصرة لا محالة , على الرغم من ما يجري من تصعيد عسكري ضد المناطق المحررة في المحافظة .

عبد الرحمن – مواطن سوري من كفرزيتا : “الطيران كما ترى يحلق دائماً , يقصفنا بشكل يومي , وإن شاء الله في العيد القادم سنتتصر , ويكون حينها الطيران فوقنا يرسم علم الإستقلال , وعلم الحرية , وعندها سيكون الطيران لنا ومنصورين بعون الله” .

ألقت الطائرة برميلاً يحمل معه الموت لكل شيء , حتى شجرة الليمون , وفي عيد الثورة الثالث تخرج فسيلة الليمون هذه لتقول : كل ليمونة ستنجب طفلاً .. ومحالٌ أن ينتهي الليمون , مثال يجسد واقع العهد الذي قطعه السوريون للمضي قدماً من أجل تحقيق الثورة .