أخبار الآن | الحدود السورية الأردنية – 14 مايو 2014 – محمد عمر –

 رحلة تشوبها المخاطرُ ومجهولةُ المصير هي التي يمضي فيها الجريح السوري وتحديدا من لم يجد علاجاً لجرحِه في المستشفيات الميدانية في سوريا .. عشرات الكيلومترات يقطعها وسط مخاطر الموت المختلفة … الزميل محمد عمر اقتفى طريق النجاة من الموت على الحدود السورية الاردنية وعاد بالتقرير التالي .

رحلة خروج الجريح من سوريا تشبه الى حد كبير المهمة المستحيلة فخروج الاصحاء مشيا على اقدامهم بالغ الصعوبة خصوصا مع وجود الطائرات والقذائف والقناصة من النظام والذين يطاردون الخارجين حتى الحدود فما بلك اذا كان الخارج مصابا او محمولا / الخروج من سوريا يتم اما عن طريق المزارع والقفز عن الشيك الحدودي او عن طريق هذه الحدود الرسمية وهي حدود درعا الرمثا  والتي تكون تارة بيد النظام وتارة اخرى بيد الثوار. بعد ان يتعدا الجريح الحدود وفي حال لم يسعفه الحظ في البقاء حيا فهذا ما ينتظره. انها مقبرة بجانب الحدود ولعل الكتابات التي على جدرانها تدل على هوية ساكنيها.

في طريقنا الى احدى دور الاستشفاء مررنا بالمستشفى الحكومي في مدينة اربد والذي قيل لنا انه لم يعد قادرا على استقبال سوى الحالات الحرجة جدا نظرا للضغط الشديد عليه. وصلنا الان الى احدى دور الاستشفاء والتي يقبع فيها العشرات من الجرحى معظمهم بأطراف مقطعة. وشادي احد هاؤلاء

بقي ان نشير الى ان العديد من الحالات التي تصل الى دور الرعاية تموت او تبتر اطرافها نظرا لعدم وجود الرعاية الطبية الكافية.

 

محمد عمر
الحدود السورية الأردنية