أخبار الآن | راس بير – جيبوتي – (جنان موسى)

التحركاتُ العسكرية للحوثيين باتجاهِ مضيق بِاب ِالمندب للسيطرة عليه، أثارت موجةً من القلق في المنطقةِ و خارجِها. باب ُالمندب، واحدٌ من اهم الممرات المائية في العالم، يُعتبر ذو أهميةٍ استراتجية لمصرَ التي هددت بالتدخل ِعسكريا  في حال سيطرة الحوثيين على المضيق باعتبارِه تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري. موفدتنا جنان موسى زارت باب المندب من جانب جيبوتي ووافتنا بالتقرير التالي.

في الصباح الباكر نغادر جيبوتي، العاصمةِ التي تكثُرُ فيها الوجوهُ الفقيرةُ والأقدامُ الحافية..

نحن في طريقنا إلى مضيق باب المَنْدَب، واحدٍ من أهم الممرات المائيةِ في العالم والذي يقعُ بين جيبوتي واليمن.
على سواحل العاصمة جيبوتي، تنتشرُ البوارج الحربية التي تحمي السفن العملاقة الآتيةِ من باب المندب. العالم قلق من امكانية قيام الحوثي باغلاق المضيق. هنا سواح يتمتعون بمياه خليج عدن بينما تتأهب بارجة حربية مصرية في الخلفية.
الطريقُ الذي نسلكُه ليس سهلا.

الطبيعةُ حولَنا تتبدلُ، تختفي النباتاتُ وتظهرُ الصخورُ العملاقة. وكأننا انتقلنا فجأةً إلى سطح القمر.
تعترضُ طريقَنا الجمالُ المنتشرةُ بكثرة في هذا الجزءِ من جيبوتي.
وبعدها نرى القردةَ التي تتنقلُ في هذه الجبالِ بحثًا عن الطعام.
على ضفاف البحر الأحمرِ التقيتُ سيف الذي قال إن اليمنيين مرحبٌ بهِم في جيبوتي.

 بدأ الوقتُ يداْهمُنا. لن نصلَ الى باب المَنْدَبِ اليوم. وجدنا كوخًا بسيطًا على هذه الارض المعزولةِ لنبيتَ ليلتَنا .
يفتقرُ الكوخُ كثيرًا من الضروريات ، لكنه مطلٌ على واحدٍ من أجمل شواطئِ العالم.
في صباح اليومِ التالي، نكملُ رحلتَنا. على جانب الطريق نلتقي لاجئينَ يمنيين.

على طريق صحراويٍ قاحلٍ، يطلبُ إلينا هذا الراعيِ تزويدَه بمياه الشربِ ليرويَ عطشَه.
بعدها تظهرُ في الأفق منارةُ "رأس بير".
حراسٌ وهميون يصطفون أمامَها ، يخدعون من يفكرُ بالهجوم عليها.
يسمح لنا المشرفُ بتسلق قمةِ المنارة. من هنا نستطيعُ رؤية َبدايةِ باب المندب.

في الأفق، يمشطُ حرسُ السواحل المحليُّ المِنطقة. وخلفَ هذه الأمواج، تنتشرُ السفنُ الحربيةُ التابعةُ لعاصفة الحزم. وكذلك السفنُ الأمريكيةُ . بينما تقولُ إيرانُ إن سفنَها في طريقها إلى المنطقة . مضيقُ بابِ المندب سيكونُ مزدحمًا للغاية في الأيام المقبلة.