أخبار الآن | ريف دمشق- سوريا – (جواد العربيني)

حالة إستنفار شامل شهدتها المراكز الطبية والمشافي الميدانية أثناء توافد المصابين بالكيماوي بالآلاف على المراكز الطبية ذات القدرات المتواضعة. 
المشافي التي كانت تعاني من نقص حاد في الأدوية والتجهيزات، فضلا عن إنقطاع الكهرباء، استقبلت المصابين على الأرض وفي الممرات، بعدما إمتلأت الأسرة والغرف. 
تفاصيل كيف تعامل الأطباء مع المصابين في المجزرة ترويها الطبيبة ندى لمراسلنا جواد العربيني. 

تقول ندى مجزرة الكيماوي حدث كبير جدا بحيث تجد امامك عدد كبير جدا من حالات الاختلاج والاختناق ومهما امتلكنا من قدرة في الانقاذ لن نتمكن من انقاذ1500 شخص هذا المركز استقبل 1500 حالة وحالات الوفاة كانت نسبتها عالية حتى وصل الحال بنا اننا لانملك القدرة والادوات اللازمة لانعاش المريض فدولة كاملة تعجز عن تحمل ماحصل معنا يومها  
مركزنا يعبر من اكثر المراكز الذي استقبل المصابين بالكيماوي بسبب موقعه من مكان المجزرة حيث كانت اغلب الاسعافات تتجه اليه 
الية العمل التي كانت موجود وقت المجزرة كنا نقرر اولا فتح وريد فاستخدام 1500 قسطرة وريدية بساعات معينة فهي كارثة لاي مركز طبي كذلك استخدام ابر الاتروبين بهذه الطريقة الكبيرة كذلك استخدام الديكسا اسطوانات الاوكسجين انانبيب الرغامى بهذا الحجم فهذا امر فظيع جدا
انا تعرضت للاصابة بسبب عدم الوقاية الكاملة فعندما يكون لديك عدد كبير من المصابين بحالات الاختناق والاختلاج فلا شعوريا سيكون لديك احساس بأن تعمل بأكبر من الطاقة الموجودة لديك حيث وصلت لدي طفلة عمرها اشهر قليلة فاضطريت ان اساعدها بالتنفس الاصطناعي بدون اي تفكير بانتقال العدوى وفعلا اخذت الكيماوي بعد ربع ساعة من عملية الانعاش للطفلة.