أخبار الآن | الرقة – سوريا ( أيمن رسلان ) 

في ظل الإنشقاقات التي نشهدها كل يوم عن تنظيم داعش يحاول التنظيم مواجهة هذا الأمر خوفا من كشف جرائمه وفضح ممارساته خصوصا من قبل المقاتلين وعناصره الأجانب، كما يحاول التنظيم منع المدنيين من الخروج من مناطقه خشية أن تفرغ هذه المناطق من الناس.

أبو محمد من ريف دير الزور يقول لأخبار الآن: "ابني وزوجته وأطفاله يحاولون منذ فترة الوصول إلى تركيا لكنهم لا يستطعون، لقد فرض التنظيم عليهم البقاء في مناطق سيطرته، ويضيف أبو محمد لقد حصل إبني على موافقة من أحد أمراء التنظيم للخروج إلى تركيا للعلاج لكن أحد حواجز التنظيم أوقفوا ابني وزوجته وأطفاله ومنعوهم من مواصله طريقهم، ولم يبالي أحد بالموافقة التي حصل عليها ابني من أحد أمراء التنظيم، وتسائل أبو محمد عن أي طاعة يتحدثون هؤلاء ليسوا سوى قتلة يحاصرون المدنيين والأبرياء ويمنعونهم حتى من الحياة ".

وكان تنظيم داعش أصدر قرارا بمنع المدنين الخروج من مناطقه خصوصا أن كثير من مناطق سيطرة داعش شهدت في الفترات الماضية نزوحا جماعيا إلى مناطق خارج سيطرت التنظيم ومنهم من لجأ إلى التركيا ما دفع التنظيم إلى إصدار قرار بمنع المدنيين الخروج من مناطقه، وذلك خشية من أن تفرغ هذه المناطق من المدنيين.

منشق عن داعش يقول لأخبار الآن: "إن تنظيم داعش أدرك مؤخرا خطورة هروب الكثير من المدنيين من مناطقه منهم لأسباب إقتصادية ومنهم بسبب الغارات حيث يستخدم التنظيم المدنيين كدروع بشرية، وأكد المنشق عن التنظيم أن عناصر التنظيم في الرقة يقيمون في مبنى في الطابق الأول والمستودع وفي الطوابق العليا يتواجد مدنيون وعوائل ".

ناشطون في ريف حلب أكدوا أن بعض مناطق التنظيم تبدو وكأنها خالية تماما خصوصا بعد نجاح الكثير من الأهالي في الهرب من مناطق التنظيم إلى مناطق خارج سيطرته ومنهم من لجأ إلى تركيا، وأكد ناشطون لأخبار الآن: "أن تنظيم داعش يسمح للمدنيين بالنزوح داخل مناطق سيطرته إلا أنه لا يسمح لهم بالخروج إلى مناطق خارج سيطرته وذلك خشية من أن تفرغ هذه المناطق من المدنيين ولن يبقى سوى عناصره وهذا يعني أن التنظيم سيتكبد خسائر كبيرة في صفوفه جراء الغارات ".

وأكد ناشطون لأخبار الآن أن قرار التنظيم منع المدنيين والأهالي الخروج من مناطق سيطرته يهدف أيضا لمواجهة الإنشقاقات الكبيرة في صفوف عناصر التنظيم خصوصا العرب والأجانب والذين أدركوا كذب وخداع هذا التنظيم وأكد ناشطون أن التنظيم يقتل كل من يحاول الإنشقاق أو الهروب ويخشى كثيرا من هؤلاء الأجانب كي لا يتم فضحه وكشف عناصره وجرائمهم.