أخبار الآن | جزيرة لاروس – اليونان ( خاص )

رغم كل المخاطر التي تزداد في فصل الشتاء إلا أن كثير من اللاجئين لا يزالون يستخدمون قوارب الموت للوصول إلى الجزر اليونانية القريبة من سواحل تركيا، لاجئون ناشدوا منظمات دولية وإغاثية عبر أخبار الآن لإنقاذهم من الموت بردا بعد وصولوهم إلى جزيرة فارماكونيسي العسكرية اليونانية وبعد نشر مناشدتهم تم نقل أغلبهم من الجزيرة العسكرية إلى جزر أخرى كما تجهيز خيم ومراكز إيواء مؤقتة لهم.

أبو المجد لاجيء سوري كان من بين العالقين في جزيرة فارماكونيسي العسكرية يقول لأخبار الآن ": وصلنا إلى جزيرة هربا من الموت لم يعد لدينا أي أمل من النجاة ولم يكن لدينا أي خيار سوى هذه الجزيرة القريبة ولا نعرف ما هي وعندما وصلنا فوجئنا أن جزيرة عسكرية يمنع الإقتراب منها ولكن لم يكن لدينا أي أمل بالنجاة سوى هذه الجزيرة وعندما وصلنا لم يسمح لنا بالمبيت في مناطق داخل الأبنية لأنها مناطق عسكرية فبقينا في العراء وكان الطقس بارد جدا ومعنا أطفال ونساء ووصل أيضا قوارب أخرى إلى هذه الجزيرة حتى وصل عددنا تقريبا ل 500 شخص عالقين هنا ولا نعرف ماذا سيحل بنا وكنا نعتقد أنن نجحنا من النجاة من الموت غرقنا لكننا ربما نموت من البرد، يضيف أبو المجد الجنود هنا كان لطيفين معنا لكن لا يوجد أي شيء لا طعام لا مساعدات لا أغطية لا مكان نحتمي فيه من البرد والأطفال أوضاعهم كانت تزداد سوءا، والآن أصبح وضعنا أفضل بكثير بعد نقلنا إلى جزيرة لاروس ".

أما أحمد لاجيء سوري أيضا بقيت ليومين في جزيرة فارماكونيسي العسكرية وصل إلى جزيرة لاروس يقول لأخبار الآن بعد أن نشرنا مناشدتنا عبر أخبار الآن تغير كل شيء وصلنا هنا لم نرى أحد كنا نعتقد أن الوضع سيء في فارماكونيسي ولكن عندما وصلنا هنا لم نجد أحد المحال مغلقة والحياة متوقفة ولا نعرف أين نذهب وأين نحتمي من البرد ولكن الآن تغير الوضع كثيرا تم تجهيز خيم وعزلها بشكل جيد حماية من الأمطار الغزيرة ومن إنخفاض درجات الحرارة خصوصا في هذه المنطقة الباردة جدا كما تجهيز أماكن للأطفال والنساء والحمامات الوضع الآن أفضل بكثير من قبل شكرا لكم ".
تيم كان من الذين تواصلوا مع أخبار الآن ووجهوا مناشدتهم يقول: "عندما ناشدنا المنظمات الدولية عبر أخبار الآن كنا ننتظر أن نسجل حالات وفاة من البرد ولم نكن نتوقع حل قبل أيام ولكن المفاجأة كانت سرعة الإستجابة وكذلك وتيرة النقل إرتفعت من جزيرة فارماكونيسي العسكرية إلى الجزر الثانية وعندما وصلنا كانت الجزر تم تجهيزها وتم إرسال سفينة كبيرة لنقل أكبر عدد من الجزيرة العسكرية ولم يبق سوى عدد قليل جدا سيتم نقلهم قريبا كما أبلغونا ".

أبو سامر لاجيء سوري قرر اللجوء إلى ألمانيا مستخدما قوارب الموت يقول لأخبار الآن: "ما كنا نخشاه حقيقة هو الموت في البحر غرقا ولكن عندما علقنا في جزيرة فارماكونيسي كنت أعتقد أننا سنموت بردا أود أن ألتحق بعائلتي فهم في ألمانيا منذ سنة تقريبا وحتى الآن لم تنتهى إجراءات وأوراق لجوئهم وأنا لا يمكن أن أنتظر سنة ثانية وربما أكثر ليلتم شملي مع عائلتي، اليوم تحتاج ربما لأشهر لتحصل على موعد في أي سفارة أو قنصلية ألمانية أو أوروبية بسبب الأعداد الكبيرة كما أن الأوراق المطلوبة في معاملات لم الشمل كثيرا وجميعها من مناطق سيطرت النظام وهذا الأمر ليس سهلا في ظل إنتشار العصابات التي تقوم بتزوير هذه الوثائق لذلك رأيت أنه من الأفضل والأسرع أن زتي كما ألاف السورين مستخدم قوارب الموت فلا أمل بالحياة سنموت سنموت لذلك لا بد من أن نخاطر لنصل إلى مكان آمن نعيش فيه تعبنا خمس سنوات دمرت كل شيء " .

هالة إمرأة سورية لجأت مع أطفالها وزوجها تقول: "لقد كنا في حيرة أنا وزوجي هو يريد زن يأتي وحيدا وبعد ذلك يقوم بمعاملة لم الشمل ليحضرنا بأمان هو لا يريد أن يخاطر بنا لكني رفضت بقوة لن أقبل أن يضحي زوجي بنفسه فقلت له أذهب أنا وأنت وندع الأولاد هنا عند أقاربنا أو نأخذهم معنا نموت أو نحيا جميعا لا أتحمل أن يحدث لك شيء ولكن عدم توفر المال الكاف منعنا من التحرك في فصل الصيف وإنتظرنا للشتاء لأن الأعداد تقل كثيرا كذلك الرحل وأسعار تنخفض، يقول زوجها في فصل الصيف قد يصل المبلغ ل 1500 دولار لكل شخص وغالبا ما يستخدمون قوارب هوائية المعروفة بالبالمات وهذه تتسع لعشرين شخص بينما يقوم المهربون بوضع خمسين شخص تقريبا لذلك نشهد حالات غرق لكثير منهم أما في الشتاء فإن المبلغ قد يصل ل 800 دولار وغالبا ما يتم نقلنا بسفن وقوارب أفضل من البالمات لذلك لم يعد لدينا أي خيار أخر سوى إستخدام هذه الطريقة نريد أن نعود لحياة طبيعية نشعر وأننا بشر نعمل لدينا منزل نعيش فيه ".

لاجئون أكدوا لأخبار الآن أن أوضاعهم الآن في جزيرة لاروس اليونانية أفضل بكثير وأكدوا أن بعض منهم تم نقلهم إلى أثينا ليتابعوا طريقهم إلى الحدود اليونانية المقدونية ليكملوا طريقهم في رحلة اللجوء.