أخبار الآن | إدلب – سوريا (مراد الشواخ)

أطلق ناشطو الثورة السورية حملة تضامنية واسعة النطاق للإفراج عن خمسة من زملائهم اعتقلتهم اللجنة الأمنية لجيش الفتح يوم أمس في مدينة إدلب. 

وكانت اللجنة الأمنية قد اعتقلت خمسة ناشطين من بينهم الناشطان محمد كركص ومعاذ الشامي، أثناء إعتدائها على تظاهرة للأهالي ضد نظام الأسد، وأقدم أعضاء اللجنة الأمنية على تمزيق أعلام الثورة ورفع أعلام تنظيم القاعدة بدلا عنها. 

هذا ولا تزال حملة التضامن التي أطلقها ناشطو الثورة السورية للإفراج عن خمسة من زملائهم معتقلين لدى اللجنة الأمنية لجيش الفتح مستمرة. 

وكانت اللجنة الأمنية قد اعتقلت خمسة ناشطين في مدينة إدلب بعد إعتدائها على تظاهرة للأهالي ضد نظام الأسد، وأقدم أعضاء اللجنة الأمنية على تمزيق أعلام الثورة وتنكيصها لترفع بدلا عنها أعلام تنظيم القاعدة. من جهتها نفت جبهة النصرة أن يكون الناشطون معتقلون لديها

لم يتأخر الثوار في مدينة ادلب عن موجة المظاهرات السلمية التي عادت مؤخراً لتغزوا مدن وقرى المناطق الثائرة في سوريا حيث خرجت أمس مظاهرة حاشدة كانت قد بدأت الدعوات لها من قبل الناشطين قبل ثلاث أيام في مدينة ادلب نادت باسقاط النظام والمحافظة على ثوابت الثورة في الحرية والكرامة وتحقيق العدالة .

حملة تضامنية لإطلاق سراح الناشطين المعتقلين لدى جيش الفتح

إلا أن أعلام الثورة لم تكن لتغيظ نظام الأسد وحده فقد هاجمت اللجنة الأمنية لجيش الفتح هاجمت المتظاهرين واعتدت عليهم بالضرب وقامت بتمزيق أعلام الثورة ورفعت رايات تنظيم القاعدة وقامت أيضاً بتكسير كاميرات كانت تغطي المظاهرة واعتقلت ناشطين إعلاميين وصحفيين منهم محمد كركص، ومعاذ الشامي، وياسين والبوشي فضلا عن عمران قيطاز وحسام هزبر. 

وبعد أن قام الملثمون التابعون للجنة الأمنية بتفريق المتظاهرين عاد المتظاهرون وتجمع عدد منهم قرب ساعة الساعة ورفعوا أعلام الثورة وعادوا للهتاف لدقائق معدودة قبل أن يلاحقوا من جديد .

وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تنديداً كبيراً من قبل الناشطين بالاعتداء في الوقت الذي أصدر فيه ناشطو مدينة ادلب بياناً حملوا فيه المسؤولية للمعنيين في جيش الفتح وطالبوا ببيان رسمي يوضح سبب الاعتداء كما طالبوا في بيانهم محاسبة المعتدين والاعتذار من المتظاهرين واطلاق سراح المعتقلين منهم على الفور وطالبوا أيضاً بضمان حرية العمل الإعلامي وعدم تكرار هذه الإساءة .

"س.س" أحد الناشطين في المدينة والذي كان شاهد عيان على الحادثة قال لأخبار الآن: بعد تجمع المظاهرة توجهنا الى ساحة الساعة حيث كان ملثمون بانتظارنا هناك حيث هجموا على المظاهرة ومزقوا أعلام الثورة واعتقلوا مجموعة من المصورين وهم يتهموننا بأننا عملاء ونتقاضى أجرنا بالدولار لرفع علم الثورة .

وأضاف أيضاً لم تستطع القبضة الأمنية للنظام منعنا من التظاهر رغم استخدام الرصاص الحي ضدنا في العام 2011 وكذلك لن نسمح لأي كان بأن يكم أفواهنا عن مطالبنا الشعبية وسنرد بشكل سلمي متظاهرين من جديد قريباً .