أخبار الأن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (يمان شواف)

نتابع كشف خفايا داعش المرعبة في الجزء الرابع من هذه الوثائق كنا كشفنا عن محادثات بين أمراء داخل تنظيم يتحدثون عن خلايا للتنظيم من الرجال والنساء يتواجدون في السعودية والأردن وإقليم كردستان العراق ودمشق في هذا الجزء نكشف عن ملف وجد بين الوثائق يتحدث عن الكيماوي. مِلفٌ يحمل اسمَ " حولَ السلاحِ الكيماوي " يتضمنُ هذا المِلفُ معلوماتٍ عن أهم مواقعِ السلاح الكيمياوي في سوريا وأسماءَ المسؤولين عن هذه المواقعِ المهمةِ والمسؤولين عن مراكز السلاح الكيمياوي في سوريا التابعةِ للأسد.

في المِلف معلوماتٌ تتحدثُ عن موقع علي الذي يعدُّ من أهم مراكزِ السلاح الكيمياوي، في هذا الموقعِ القريبِ من مطار الضْمير العسكريِّ ثمةَ تفاصيلُ لأعمال حدثتْ فيه، وأهميةِ هذا الموقعِ … ووصفِ مكانِه تمامًا.

لم نعرفْ لماذا يهتمُّ داعش بكل هذه التفاصيل فيما يخصُّ السلاحَ الكيمياوي التابعَ للأسد ، وأهمَّ مواقعِه والمناطقَ التي نُقلُ السلاحُ الكيمياويُّ إليها.

إهتمامُ داعش لا ينصب فقط على المواقعِ والأماكنِ التي يخزنُ نظامُ الأسد  أسلحتَه الكيمياويةَ فيها، بل يبدو من خلال المعلومات التي يتضمنُها الملفُ إهتمامُ التنظيمِ بأسماء مسؤولينَ وضباطٍ مُهمتُهم الإشرافُ على هذه المواقعِ وحمايتُها ونقلُ الأسلحة الكيمياويةِ إلى مناطقَ آمنة.

ثمةَ معلوماتٌ عن موقعٍ آخرَ إسمُه موقعُ الزوبع للسلاح الكيمياوي الذي يقعُ قربَ الناصرية في ريف دمشقَ ، ويبدو أيضًا أن داعشَ يهتمُ بجمع معلوماتٍ عن هذا الموقع والقائمينَ عليه، وفضلا عن ذلك هناك  معلوماتٌ عن موقعٍ اسمُه مستودعُ مصياف للسلاح الكيمياوي.

كلُّ المعلوماتِ التي اطلعنا عليها في الملف عن الأسلحة الكيمياويةِ التابعةِ لقواتِ الأسد تكشفُ إهتمامَ تنظيمِ داعش بكل التفاصيلِ المتعلقةِ بهذا السلاحِ، مواقعِه ، أهمِّ المناطقِ التي يُخزَّنُ فيها السلاحُ الكيمياويُّ ، أنواعِه ، والمسؤولين عن نقل السلاحِ الكيمياوي وأماكنِ سكنِهم ومعلوماتٍ شخصيةٍ عن كل واحدٍ من المسؤولين عن الكيمياوي والمسؤولين عن حمايةِ السلاح ونقلِه، وعِلاوةً على ذلك، يتضمن المِلفُّ أرقامَ لَوْحاتِ سياراتٍ خاصةٍ ومركباتِ نقلٍ عامةٍ وخاصةٍ، ومعلوماتٍ عن نقل الكيمياوي من مواقعَ في ريف دمشقَ إلى مناطقَ في الساحل السوري.

فهل يسعى تنظيمُ داعش إلى السيطرة على هذه المواقعِ ؟ ولماذا كلُّ هذا الإهتمامِ من التنظيم بمخزون الأسدِ الكيماوي؟