أخبار الآن | بغداد – العراق – (أ ف ب)

 

دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السكان الى ارجاء تظاهرات مقررة الجمعة في بغداد  للمطالبة بتشكيل حكومة جديدة بسبب انشغال قوات الامن بعمليات "تحرير الفلوجة".

ويتظاهر الاف الاشخاص وغالبيهم من انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر كل يوم جمعة للمطالبة باجراء اصلاحات حكومية وتغيير وزاري. واقتحم المتظاهرون الاسبوع الماضي المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم المباني الحكومية المهمة للمرة الثانية خلال ثلاثة اسابيع.

وقال العبادي خلال زيارته الثانية الى "مقر عمليات تحرير الفلوجة" برفقة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري "ادعو شبابنا الى تاجيل تظاهراتهم لحين تحرير الفلوجة لان قواتنا منشغلة بعمليات التحرير".

ويشارك عشرات الاف من قوات الامن العراقية في عملية استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.

وخرجت مدينة الفلوجة الواقعة على بعد 50 كم غرب بغداد من سيطرة السلطات العراقية منذ كانون الثاني/يناير 2014، وهي والموصل اخر مدينتنين رئيستين لاتزالان تحت سيطرة سيطرة التنظيم الجهادي.

ودخل المحتجون الذين اقتحموا المنطقة الخضراء الى مكتب رئيس الوزراء العبادي في 20 ايار/مايو الحالي ما عمق الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد من اشهر. وردت قوات الامن العراقية بصورة اشد على المحتجين من المرة التي سبقتها قبل ثلاثة اسابيع، عندما اقتحم الاف المتظاهرون الغاضبون مبنى مجلس النواب.

واصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تحقيقا يؤكد مقتل اربعة اشخاص من قبل قوات الامن خلال تظاهرات الاسبوع الماضي.

وقال جو ستورك مدير المنظمة في الشرق الاوسط ان "قوات الامن التي تقوم بحماية المنطقة الخضراء ليس لها اي سبب شرعي لاطلاق النار على المتظاهرين الذين لم يظهروا تهديدا تجاه حياتهم او حياة الاخرين".

ودافعت قوات الامن عن المنطقة الخضراء باستخدام غازات مسيلة للدموعة وخراطيم مياه واطلاق عيارات نارية في الهواء".

وكان ضباط عسكريون وشركاء لبغداد في التحالف الدولي قد اوصوا بتركيز الجهود على تحرير الموصل اولا، لكن مراقبون يقولون ان العمليات على مدينة الفلوجة منحت العبادي متنفسا من الازمة السياسية العاصفة التي تمر بها البلاد.

اقرأ ايضا:

القوات العراقية تطوق الفلوجة من جهتيها الشمالية والشمالية الشرقية

العشائر العربية تدين مشاركة الحشد الشعبي في معركة الفلوجة