نتابع مع الإعلامية ديانا فاخوري حلقة جديدة من الموسم الثاني والحلقة الأولى من برنامج "نون"، للحديث عن لقاحات كورونا المستجد، والجدل الدائر في المجتمع حول تلك اللقاحات، وتستضيف في الحلقة الباحثة في علم الصيدلة والصيدلة السريرية الدكتورة "ألين الحاج" في استديو البرنامج، وكذلك الإعلامية الإماراتية "ديالا علي" من مؤسسة دبي للإعلام، ومعها الإعلامية السعودية " سارة مراد" عبر تقنية "زووم"، للنقاش حول تلك القضية، والإجابة عن أسئلة كثيرة تشغل بال الجميع حول كورونا ولقاحات الفيروس.
في بداية البرنامج؛
قدمت فاخوري للحلقة بالحديث عن الآثار والمخاوف التي أثارتها جائحة كورونا، وكذلك عن تشكيك البعض في تلقي اللقاحات خاصة بعد ظهور السلالة المتحورة، والتي تجرى حاليًا التجارب السريرية حول لقاحات ناجعة ضدها، موضحة الأعداد الهائلة للمصابين بالمرض والتي بلغت عشرات الملايين، وكذلك الوفيات التي تخطت المليون وفاة جراء الإصابة بكوفيد 19 حول العالم.
خلال الحلقة؛
بدأت فاخوري بالحديث عن تلقيح دولة الإمارات لأكثر من مليونين و200 ألف شخص على أراضيها، من أصل 10 مليون، حتى بلغت عدد الإصابات صفر إصابة، وبدأت مع ديالا علي، التي شاركت في حملة وزارة الصحة الإماراتية لمكافحة انتشار الفيروس، وأكدت أن الحكومة الإماراتية وفرت 3 أنواع من اللقاحات، وتوفير العلاج للجميع بالمجان، وهو ما دفع إلى الوصول بالإصابات إلى الصفر، وأشارت إلى شعور الجميع في الإمارات بالمساواة، والتي شعر بها الجميع من خلال مبادرات الحكومة المختلفة، وتطوع 31 ألف لأخذ اللقاح قبل الإعلان الرسمي عن توافره، وتوافر المساحات الكثيرة لتلقي اللقاح، وهو ما انعكس على الجميع بالشعور بالأمان. وأكدت على تشجعها على أخذ اللقاح بعد انتشار صورة سمو الشيخ محمد بن راشد لحظة أخذ اللقاح. ونصحت الجميع باللقاح لأن ذلك يساهم في تعافي الجميع حول العالم مع عدم الاستماع للإشاعات التي تُعد أكثر خطورة من المرض نفسه.
وتحدثت الدكتور ألين الحاج، عن اللقاحات المطروحة والمدة المطروحة هل كانت كافية أم لا؟ وأشارت إلى العوامل التي أدت إلى سرعة تطوير هذا اللقاح، ومنها أن الجائحة كانت عالمية، مما جعل الاستثمار كبير وكذلك تبادل واسع بين العلماء أدى إلى سرعة الوصول إلى الشفرة الجينية خلال شهر، وهو ما دفع بسرعة اللقاح، والتي ساهمت التكنولوجيا فيها بالكثير، حيث استخدمت تكنولوجيا حديثة تم تطبيقها لتختصر الوقت، وأكدت أن المتطوعين حول العالم ساهموا في تسريع ظهور اللقاح. وحول السلالات المتحورة أشارت إلى أن التخوف يكون في التغيير في التركيب البروتيني للفيروس، وهو ما انتبهت له الشركات، وعملت على تحديث هذه اللقاحات والتي تقوم بتحديث لقاحاتها كل عام، وهو ما أكدته فايزر بعملها على أن تنتنج لقاحًا متطورًا للسلالة الجديدة.
وفي الجزء التالي من الحلقة؛
عادت دكتورة الحاج للحديث عن الشائعات التي ظهرت حول اللقاحات، ونفت أن تؤثر تلك اللقاحات على الحمض النووي للجين البشري، ولا تشكل أي خطر على صحة الإنسان، لأن الشركات عملت على شفرة الفيرس، وأشارت إلى أن الشائعات التي ظهرت حول خصوبة النساء لا علاقة لها بالحقيقة، وأن الشركات المصنعة أكدت عدم وجود أي مشكلات في الخصوبة. وتطرقت إلى الجرعتين من اللقاح واللتين تلزمان للوقاية، مؤكدة أنه يمكن الإصابة خلال الجرعتين إن لم يلتزم الشخص بالإجراءات الاحترازية، والتي تلزم حتى بعد الجرعة الثانية، مشيرة إلى أن الشخص الملقح يمكن أن ينقل الفيروس دون الإصابة، وهو ما يوضح خطورة فترة اللقاحات والتي تستلزم أسبوعين على الأقل لبدء جهاز المناعة في الجسم العمل. وأفادت أن الشخص المتعافى بعد الإصابة يلزمه على الأقل أكثر من أسبوعين للتأكد من الشفاء، وتتفاوت تلك الفترة من شخص لآخر، وإن كانت في الغالب 3 أشهر. وحول الآثار الجانبية أشارت أنه، لا بُد من وجود أعراض جانبية خفيفة مثل كل اللقاحات وكلها تؤكد عمل الجهاز المناعي، ونوهت إلى الأشخاص مفرطي الحساسية يُمنع عليهم أخذ اللقاح. وأفادت أن اللقاحات جميعها للأشخاص فوق 16 سنة، بينما تطور الشركات حتى الآن اللقاحات لمن دون ذلك. وأوضحت أن النساء الحوامل أو من يقمن بالرضاعة يجب الانتباه من إصاباتهن، خاصة بالأنواع الجديدة وأكدت أن فايزر وبوينتك هي أفضل لقاح للحوامل والأمهات المرضعات.
في الفقرة الأخيرة؛
تحدث الإعلامية سارة مراد والتي تناولت اللقاح، وشعورها بأن ما فعلته هو القرار الصائب، وأنها اختارت اللقاح الصيني، حسب المتوافر في السعودية خاصة بعد تخصيص فايزر لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وأكدت أنها أخذت اللقاح بعد مخالطتها لمصابين، مما دفعها للقرار الصحيح وهو تناول اللقاح، ونصحت الجميع بضرورة الإسراع لأخذ اللقاح.
وبالعودة إلى دكتورة الحاج في الاستديو أكدت أن اللقاح هو الملاذ الأخير لعدم وجود علاج نهائي حتى الآن ضد الفيروس، وأوضحت أن العالم في حاجة للمزيد من العمل على علاج، إذ لا يمكننا القول بالتخلص من الجائحة قبل تأكد عدم إصابة 80% مناعة مجتمعية ضد الفيروس، مع ضرورة الانتباه خلال تلك الفترة للإجراءات الاحترازية، وأكدت أنها ستكون من أوائل المتلقين للقاح في لبنان خاصة أنها ضمن الفرق الطبية المعرضة للإصابة أكثر من غيرهم. وأشارت إلى ضرورة اليقظة الصحية لكافة الأمراض. ودعت إلى ضرورة احترام الجميع لجداول التطعيم لأجل كبار السن خاصة. وأوضحت الدكتورة أن منظمة الصحة العالمية لن تسمح بأي لقاح تدور حوله الشكوك، لذلك كلما تعددت اللقاحات كلما كان هناك أمل أكبر في العودة إلى الحياة الطبيعية.
للمزيد من تفاصيل الحلقة، تابعونا على منصة الآن.