تناقش الإعلامية "ديانا فاخوري" في حلقة جديدة من برنامج "نون" قضية تهم الجميع، وهي قضية العنف ضد المرأة، وتبحث عن إجابة السؤال: هل أصبح البيت غير آمن في ظل حجر كورونا المستجد؟ وتستضيف في حلقتها سيدة الأعمال وناشطة نسوية حياة مرشد، والممثلة اليمينة ومقدمة البرامج رنا العمودي من الاستديو، وعبر زووم سفيرة النوايا الحسنة وسيدة الأعمال السعودية وفاء خليفة، والإعلامية المصرية بيري منصور والممثلة اللبنانية الشابة رنا فارس.
في بداية الحلقة؛ أشارت فاخوري إلى تقرير الأمم المتحدة الذي أكد على زيادة العنف ضد المرأة خلال فترة الجائحة والحجر المنزلي، ودعت لاتخاذ إجراء دولي لمساعدة الناجيات من العنف المنزلي خلال كورونا خاصة بعد زيادة العنف المنزلي تجاه المرأة، وزيادة تعنيف المرأة.
خلال الحلقة؛ تحدثت السيدة حياة مرشد عن الظاهرة (عنف المرأة) عن أن المجتمع والقوانين تبرر العنف ضد النساء، ولا بد أن نتعرف إلى سلة من الحلول كلها تحمي المرأة، لكن المشكلة هو التباطؤ في الفصل في القضايا، وأمد القضايا التي تطول، مما يعطي الرجال الفرصة للعنف، وهو ما يثبت ثقافة العنف ضد المرأة، وأشارت إلى ضرورة دعم القوى الأمنية للمرأة، وكذلك المسؤولية المشتركة للجميع. وأضافت رنا العمودي بأنها كممثلة لديها رسالة خلال الفن لدعم ذلك الموضوع، ويجب أن نشجع على الانفصال إذا كان هناك عنف ضد المرأة، وفضح ذلك دون الخوف من الحديث عن التعنيف. وأضافت وفاء خليفة أن ارتفاع نسبة التعنيف ليست قاصرة على المرأة فقط بل شمل الأطفال، ويرجع ذلك إلى أن العنف الأسري يقع على الحلقة الأضعف وهي المرأة والطفل، وذلك بسبب عدم وجود قوانين توقف ذلك، وأشارت إلى أن الامر يتغير في البلدان العربية مثل السعودية التي خفَّ فيها العنف، مشيرة إلى أن الجائحة أثرت كثيرًا على ذلك، وأكدت على أن الحالات تزداد للأسف، وبالتالي يجب اللجوء للقضاء، وأكدت أنه يجب ألا نسمح بالعنف منذ البداية تحت أي حجة.
في الفقرة التالية: تحدثت حياة حول التقصير من قبل الدولة وعدم الحماية الكافية للمرأة من قبل الجمعيات، أكدت أن المنزل صار من أخطر الأماكن على المرأة، فالعنف تتعرض له المرأة على يد الأب أو الأخ أو الزوج أو الشريك، لكن في فترة كورونا اختلت منظومة الخدمات خلال كورونا، حيث اكتظت مراكز الإيواء، وهو ما أوضح ضعف منظومة الحماية. وأشارت إلى أن الدولة لا بد أن تقوم بعمل أكبر. وأشارت رنا إلى أن الحالات في اليمن للعنف المنزلي مخيفة، ورغم وجود الجمعيات، لكن لا رادع لعدم وجود قوانين رادعة، مشيرة إلى زواج القاصرات في اليمن. وتحدثت بيري منصور عن ازدياد معدلات العنف الأسري في مصر خلال جائحة كورونا، لتمثل 85% من المعدلات الطبيعية، وأشارت إلى جهود الرئيس المصري لدعم المرأة المصرية، وأشارت إلى الأعباء الاقتصادية خلال كورونا قد دفعت بذلك الخط إلى التصاعد، مما يتسبب في ارتفاع تلك المعدلات، وأكدت أن الإعلام المصري يساعد في التعريف بخطورة تلك القضية، وأكدت أن العنف لا يطال المرأة فقط إنما يتعدى إلى الأطفال، ونصحت المرأة بألا تلوم نفسها كثيرًا، وضرورة اللجوء إلى أشخاص موثوق فيهم للمساعدة وضرورة الاطلاع على قوانين حماية المراة وطلب الدعم من الجمعيات الخاصة، وشددت على أهمية الاستقلال المادي للمراة.
في الفقرة الأخيرة؛ عادت حياة مرشد للتأكيد على الاستمرار في حملات التوعية وضرورة تقديم الدعم لكل النساء، خاصة لما تلعبه الصحافة في التوعية بهذه القضايا، وأكدت رنا على ضرورة أن تخرج المراة من تلك الحياة العنيفة، وأن ترفع صوتها دون اعتبار لكل الأمور الضاغطة عليها، فمن حقها أن تعيش كإنسان. وعبر زووم تداخلت رنا فارس، واكدت ان الدراما تناقش تلك القضية، وأنها قامت بآداء دور يجسد التعنيف ضد المرأة، وخلال الدور الذي لعبته في إحدى المسلسلات كانت تود أن تظهر حقيقة القضية، وأنه لا بثد ان يصل إلى الجمهور حقيقة المعاناة التي تواجهها المرأة لخلق التعاطف معها في الحقيقة، ونصحت ألا تُصدق المرأة أنها السبب في هذا العنف، ويجب ألا نعطي فرص ثانية للأزواج الذين يمارسون العنف، وأشارت إلى أن الاهالي يجب أن يعرفون عن الأمر، لمساعدة بناتهم لا لومهن.
للمزيد من تفاصيل الحلقة؛ تابعونا على منصة الآن.