نتابع مع الإعلامية ديانا فاخوري في حلقة جديدة من برنامج "نون"، كيف تتعامل النساء خلال جائحة كورونا في ظل القلق المسيطر خلال الانتشار؟ وتستضيف فاخوري أخصائية التغذية جانين عواد، وأخصائية علم النفس ماروشكا الحاج، والفاشونيست مارينا كيروز، وعبر تقنية "زووم" من الكويت فاطمة الحموي ومن لبنان الإعلامية دانا أبو لبن.
في بداية الحلقة؛ تحدثت فاخوري عن الصعوبات والقلق الذي سيطر على كثيرين خاصة فيما يتعلق بالنظام الصحي، حيث وقع الكثير ضحية لتناول أطعمة غير صحية نتيجة للمكوث في البيت والتهام كميات الطعام، مما نشر السُمنة في المنطقة العربية، خاصة النساء، فهل بات شعار "كن بالبيت" عند كثير من النساء "كوني بالمطبخ".
بدأت جانين عواد بالحديث عن أن كورونا كانت صاعقة للنساء، وتحول الأمر إلى الصحة النفسية أكثر من الصحة الجسدية، وأشارت إلى أن زيادة الوزن أثر نفسيًا عليها، مشيرة إلى أن قلة التوعية ساهمت في ذلك كثيرًا، في حين كان المجتمع يرفض المرأة ذات السُمنة، وكل ذلك أثر على نفسية المرأة، خاصة بعد توقف أشكال الحياة، وقلة الحركة. بينما مارينا تحدثت عن أن ذلك كله لا بد ألا يُنسي المرأة تنظيم طعامها، والالتزام بالرياضة على الأقل ساعة يوميًا، مع تخفيف الوجبات، وكيف تغلبت على ظروف كورونا، وحولتها إلى شيء إيجابي، جعلها تنتبه كثيرًا إلى حالتها البدنية، وتنظيم أوقات الطعام.
خلال الحلقة؛ وتحدثت دانا أبو لبن عن ظاهرة السمنة كإعلامية، باعتبار السُمنة واقع يجب أن ننتبه إليه حتى لا تفلت زمام الأمور، وأشارت إلى أن الإعلام يلعب دور كبير من خلال البرامج الصباحية التي تقدم فقرات تغذية صحية، وكذلك تعزيز الطاقة الإيجابية عند المرأة خاصة في ذلك التوقيت، ودوره في تعزيز صورة إيجابية للمراة حول جسدها، وألا يروج للحميات بل يجب الترويج للنظام الغذائي الصحي، وأكدت أن السُمنة تتوقف على وعي الناس ودور الإعلام القوي في هذا الوضع، وهو ما يجعل الرؤية غير ضبابية، مما يساهم في زيادة الوعي. وشددت على ضرورة نظر المرأة إلى صورتها الذاتية وعدم الإحباط أو الاكتئاب، والعمل على الالتزام بصحتها أكثر وأكثر. وعادت مارينا للحديث حول الموضوع مفيدة أن المراة يجيب أن تحافظ على وزنها لأجل صحتها، ولأجل تخفيف الضغوط عنها، وأن تتفهم المرأة ألا تخاف كثيرًا، وألا تتعود أنواعًا من الطعام معينة، وأن تعمل على تطويع حياتهن بشكل ونظام صحي.
في الفقرة التالية؛ عادت عواد للحديث إلى ضرورة أن يكون القرار من داخل المرأة وليس من ضغط المجتمع فقط، واكدت على ضرورة الانتباه لنمط الحياة وعدد ساعات النوم العميق، وشددت على ضرورة الرجوع إلى الاختصاصي الصحيح. وفي مداخلة ماروشكا الحاج أفادت أن الحجر كان السبب وراء مشاعر سلبية كثيرة بسبب الخوف من المرض والإحباط والموت، ولا بد أن يتكيف الشخص ويجد آليات شخصية لحل تلك المشكلات ومساعدة حاله، وأفضل وسيلة لذلك هو الحركة والتدريبات الرياضية، مع الانتباه للعوارض الجانبية لبعض الأدوية، وهو ما يجب فيه اللجوء إلى مختص طبي ونفسي لمعالجة عوارض وأسباب المرض النفسي مثل الاكتئاب خاصة بعد انهيار النظام اليومي للأشخاص، الذي ولد شعور القلق والوحدة مما دفع إلى المزيد من تناول الطعام. وعبر زووم تحدثت الحموري من الكويت حول تأثر الكويت والتي ارتفعت النسبة فيها إلى أكثر من 70% حسب الأمم المتحدة، وارتفعت بشكل كبير للغاية خلال فترة الحجر المنزلي وكورونا، بعد أن فقد الناس نظامهم الاجتماعي، وانتشار أطعمة غير صحية، وخلال الجائحة دق ناقوس الخطر للمرأة الكويتية حول سلوكيات خاطئة خلال الجائحة، خاصة بما يتعلق بالطعام، وضرورة أن تغير في سلوكها.
في نهاية الحلقة؛ عادت ماروشكا الحاج للحديث عن الثقافة العربية الخاطئة حول ارتباط كميات الطعام بتمام الصحة، وهو ما دفع الكثيرين إلى الطعام كثيرًا باعتقاد أن ذلك يدعم المناعة، دون الانتباه إلى زيادة الوزن والذي يتسبب في عدم الرضا عن النفس، ولتبدأ مشكلات نفسية أخرى، مؤكدة على ضرورة ترتيب كل الأوقات خلال تلك الفترة. وأكدت عواد على ضرورة أن نحب حالنا، وأن نتعود عمل الأشياء بأنفسنا خاصة فيما يتعلق بصناعة وطبخ الطعام، وأكدت على ضرورة دعم النفس والانتباه لكل الأسباب التي تزعجنا، لذلك يجب الاهتمام بالصحة النفسية للمرأة وضرورة استشارة الأخصائي النفسي دون خجل لمساعدتها.
للمزيد من تفاصيل الحلقة؛ تابعونا على منصة الآن.