يعترف الخبراء بأن جائحة كورونا طالت كل القطاعات، وأثرها واضح حتى فيما بعد كورونا، ويبدو أن قطاع السفر والطيران واحد من أهم القطاعات التي تأثرت وستتأثر لما بعد كورونا، إذ سيتم تطبيق إجراءات جديدة تكون أكثر سلاسة واعتمادًا على التكنولوجيا بهدف الحد من التلامس وضمان السفر الآمن للجميع خاصة باعتبار جائحة كورونا الحالية، وستضمن مزيدًا من الخصوصية والتباعد على الأرض وفي داخل الطائرة في الجو، وهذا ما اعتمده طيران الإمارات ومطار دبي مؤخرًا، إذ تمَّ الاعتماد على مسار بيوميتري يمكن الركاب والمتحركين داخل مطار دبي من إنهاء إجراءات السفر والصعود إلى الطائرة مع درجة تلامس تكاد تكون منعدمة.
وكانت طيران الإمارات قد أطلقت لأول مرة تلك التجربة عبر مطار دبي، والذي يعمل على تحقيق سفر آمن للجميع عبر هذا المسار البيوميتري الجديد المحدث إلكترونيًا بشكل كامل، والذي يشمل تقنيات التعرف على الوجه وقزحية العين، ويبدأ منذ اللحظة الأولى للمسافر التي يتابع فيها إجراءات سفره مرورًا بالبوابات والأختام والتأشيرات وغيرها حتى صعود الطائرة، مما يوفر الكثير من الجهد والوقت بديلاً عن الانتظار في طوابير متكدسة وطويلة داخل صالات المطار.
يُذكر أن دبي تستعد في العام المقبل لاستقبال مؤتمر "معرض إكسبو العالمي" والذي تقرر تأجيله هذا العام نظرًا لجائحة كورونا، وهو ما سيمثل تحديًا أمنيًا لدبي، استلزمها تطوير وتسهيل إجراءات السفر داخل مطارها بما يضمن صحة وسلامة وأمن المسافرين.