يحلم كثيرون بالنجومية وعالم الأضواء، ولكن قليلين من يتفهمون معنى أن تكون بطلاً، إذ يتعلمون أن أولى خطوات طريق البطولة هي الالتزام بالقوانين العامة والخاصة حيث يعيشون أو حسب ما تفرضه البطولات، فلا يصح مخالفة القواعد بأي حال، وليس من البطولة خرقها، وإلا فالثمن الذي سيتم دفعًا سيكون غاليًا حينها، خاصة إن كان الإنسان نفسه هو العدو الأول لنجاحه بسبب استهتاره بالقواعد والقوانين، وهو ما لم يُدركه البطل الألماني من أصول مغربية "عثمان أبو زعيتر" بطل الفنون القتالية المختلطة، مما كلفه الاستبعاد والطرد خارج منافسات "UFC"، والتي نظمت أن يخوض أحد نزالاتها في أبو ظبي يوم الأحد الماضي.
كان من المقرر أن يواجه "زعيتر" منافسه "مات فريفولا" الأمريكي في جولة من جولات أبو ظبي للفنون القتالية التي ينظمها اتحاد "UFC"، لكن وبعد ما قام به من فعل "غير مسؤول" حسب تصريحات الأمريكي "دانا وايت" رئيس منظمة الفنون القتالية المختلطة، والذي أعلن في تصريح إعلامي عن خرق "زعيتر" لبروتوكول الأمان والسلامة المتعلق بالإجراءات الاحترازية ضد تفشي فيروس كورونا، منتهكًا كل اشتراطات الصحة والسلامة، ومهددًا كل المشاركين عبر ما قام به من خرق القواعد، وهو ما أوجب إلغاء أمسيته في "UFC 257"، تمَّ استبعاد اللاعب.
يُذكر أن "زعيتر" قام بإدخال أحد الأشخاص الغرباء إلى الفندق الخاص باللاعبين المشاركين في البطولة، وهو ما تمنعه قواعد الصحة والسلامة الخاصة بعزل المشاركين بعيدًا عن الاختلاط مع أشخاص من الخارج، وقامت كاميرات المراقبة في الفندق بتسجيل ما فعله، حين قام بإعطار السوار الخاص به إلى أحد الأشخاص ليُسهل له الدخول إلى فندق العزل، مما اضطر اللجنة المنظمة إلى إلغاء نزاله، وطرده من المنظمة، لتتوقف بذلك سلسلة انتصاراته البالغة 13 انتصارًا، كانت نتائج جميع مبارياته عبر مسيرته الاحترافية.
