انتشر الوسم (#كلنا_عنود) على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد انتشار قصة شابة من اليمن تُدعى "العنود حسين شريان"، والتي تمَّ تداول صورٍ لها؛ أظهرت تشوه وجهها وجسدها بمادة الأسيد الحارقة، وحاول النشطاء اليمنيون لفت انتباه الجميع في اليمن والعالم إلى قضية تُعد هي الأخطر في المجتمع اليمني، وهي تزويج القاصرات، وتعنيفهن من قبل الرجال داخل اليمن.
كانت الشابة البالغة من العمر 19 سنة، قد تزوجت من شخص، وصفته بأنه "رجل عنيف"، وذلك في سن الثانية عشرة، وخلال التفاصيل التي روتها الشابة لوكالة الأنباء "فرانس برس"، أكدت معاناتها مع ذلك الزوج، الذي حاول الانتقام منها، وقام بإلقاء مادة الأسيد الحارق على وجهها، ما تسبب في تشوهات كبيرة لها، وفقدانها العين اليسرى، وتم إصابتها بحروق من الدرجتين الثالثة والرابعة، وهو ما تسبب بحدوث تشوهات في وجهها وجسدها بشكل كبير.
ويُشار إلى أن رواد التواصل الاجتماعي قد دشنوا الوسم الخاص بقصتها (#كلنا_عنود) لأجل تشجيعها على الحياة، ولحثها على التمسك بالأمل وعدم اليأس، ولاقت قصة العنود تعاطفًا واسعًا على كافة منصات السوشيال ميديا، والتي نوهت إلى الصعوبات التي تعانيها المرأة اليمينة خاصة فيما يتعلق بزواج القاصرات. هذا وأشار البعض إلى أن مأساة الشابة توشك على الانتهاء بعد طلاقها من ذلك الزوج، الذي حول حياتها إلى "جحيم في جحيم" حسب تصريحات الفتاة، والتي تنتظر إجراء 3 عمليات تجميل لمعالجة ما يمكن من تلك التشوهات، والتي ستترك أثرها النفسي عليها في السنوات اللاحقة.