تابع العالم كله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخدمات البث المباشر على الإنترنت، وعبر أكثر من 40 قناة ووكالة أنباء عالمية، الحدث المصري الاستثنائي الذي تمّ من خلاله نقل مجموعة من المومياوات الملكية لملوك فراعنة بلغ عددهم 22 مومياء، بينها 4 مومياوات لملكات مصريات منهن الملكة الأشهر في تاريخ مصر "الملكة حتشبسوت"، وذلك في موكب مهيب تحرك من مبنى المتحف المصري متجهًا إلى مبنى متحف الحضارة بمنطقة الفسطاط جنوب القاهرة، حيث ستبقى المومياوات هناك كمثوى أخير لها.
وكان الموكب الحضاري المهيب انطلق في مساء السادسة من يوم السبت 3 من أبريل، من مقر المتحف المصري في قلب العاصمة المصرية بالتحرير، وعبر الموكب في الشوارع المصرية حتى وصل إلى شاطيء النيل، ليسير معه حتى منطقة منيل النيل، قبل أن يتوجه إلى متحف الحضارة في الفسطاط، حيث كان في استقبال الموكب الملكي للمومياوات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والذي قام بافتتاح المتحف، وحال وصول الموكب الملكي، قامت قوات من حرس الشرف بإطلاق 21 طلقة من وسط ساحة المتحف، احتفالاً بوصول العربات التي تحمل المومياوات الملكية، والتي قادها عربة حملت مومياء الملك المصري سقنن رع، لتستقر المومياوت في المتحف الجديد بعد قضاء قرابة 100 عام في المتحف المصري بقلب القاهرة.
يُشار إلى أن العالم حبس أنفاسه خلال تلك الرحلة التي تمت على ظهر عربات تم تصميمها خصيصًا والتي تم تزينها بنقوش فرعونية، وتحتوي على غرف خاصة لنقل المومياوات ممتلئة بغاز النتروجين لمنع تفاعل المومياوات مع أي بكتريا موجودة في الجو حال تسرب الهواء إليها، هذا وقد حملت كل عربة اسم الملك أو الملكة، وتحرك الموكب وسط حراسة مشددة من الحرس الجمهوري المصري الذي تقدم الموكب في دراجات نارية.