فرضت جائحة كورونا على العالم كله ظروف خاصة جدًا، كان لها آثار نفسية بالغة على الجميع، خاصة الموظفين الذين اضطروا لتجربة حياتية جديدة كُليًا عليهم عبر العمل من المنازل، والتباعد الاجتماعي المفروض لأجل وقف انتشار الجائحة، وهو ما كان له ظلال على الحالة النفسية للموظفين في كثير من شركات العالم، وبالتالي تأثرت إنتاجية هؤلاء الموظفين تحت ذلك الضغط النفسي والحالة الخاصة التي اختبروها مع تداعيات الجائحة، وهو ما دفع إحدى الشركات البريطانية للتفكير بشكل فريد في مراقبة الحالات النفسية لموظفيها لضمان المساندة العاجلة لهم، ولخلق بيئات محفزة على الإنتاج والعمل.
كانت شركة "مود بيم" قد طورت "سوارًا ذكيًا" لموظفيها يمكن من خلاله مراقبة حالاتهم النفسية، ومتابعة ردود أفعالهم ورضاهم خلال يومهم الوظيفي، إذ زودت السوار بزرين أحدهما أزرق يُشير إلى الحالة النفسية والمزاجية السيئة التي قد يتعرض لها الموظف، إلى جانب زر آخر باللون الأصفر يُشير إلى مشاعر الرضا والسعادة، وهو ما يمنح الشركة ومدراء أقسامها من التعرف إلى الحالة المزاجية والنفسية للموظفين العاملين، والتعامل معهم تبعًا لنتيجة السوار وتقييمه الحيادي للموظفين.
يُذكر أن الشركة البريطانية قد قامت بربط كل هذا "الأساور" باتصال مباشر مع مدراء الأقسام المختلفة في الشركة لأجل متابعة حالة الموظفين والتي تؤثر بدورها على إنتاج الموظفين طوال يوم العمل، وأكدت الشركة أن لهذه الأساور فضل في إبقاء العاملين والموظفين على اتصال دائم وجعل الجميع داخلها كعائلة واحدة، وظهر ذلك جليًا خلال فترة التباعد الاجتماعي.