تتسارع شركات منصات التواصل الاجتماعي فيما بينها لجذب المزيد من المتابعين والرواد، ويحتدم هذا السباق خاصة بين العملاقين العالميين فيس بوك وتويتر، والذي جعل الشركتين تطلقان المزيد من التحديثات والتقنيات على منصاتهما لجعل روادهما أكثر انسجامًا وتفاعلاً على المنصة، والأمر في حقيقته ليس "لأجل عيون" الرواد قدر ما هو عملية لجذب المتابعين أكثر للحصول على المزيد من عائدات الإعلانات التي تقدر بالمليارات على تلك المنصات. وهذا ما دعا منصة تويتر العالمية إلى إطلاق خدمتها الجديدة "فيلتس" والتي تشبه "الستوري" على فيس بوك وإنستغرام وسناب شات، والتي تعني في معناها "الخواطر العابرة".
كانت إدارة شركة تويتر قد أعلنت يوم الثلاثاء عن إطلاق تلك الخدمة الجديدة، وإتاحتها في منصة تويتر في أعلى يمين الشاشة، وذلك عبر خطتها الجديدة حول التغريدات العابرة على حد تسميتها، والتي تتيح لرواد تويتر المزيد من الراحة في التعبير عن مشاعرهم ومكنوناتهم دون الخجل أو الخوف من حفظ ذلك على الذواكر الرقمية، إذ سيصير بإمكان رواد تويتر التعبير عبر التدوينات تلك والتي تختفي بعد مرور 24 ساعة فقط.
يُذكر أن إدارة تويتر كانت قد أعلنت كذلك عن تفكيرها في إطلاق تغريد صوتي بحلول العام 2012، وكذلك إنشاء غرف للنقاشات الصوتية عبر منصتها دون أن يتم التعرف على صاحب الصوت داخل تلك الحلقات، لضمان المزيد من الحيوية لتجربة تويتر. وكانت تويتر قد جربت خدمتها الجديدة "فيلتس" في بعض الدول مثل البرازيل وإيطاليا وكوريا الجنوبية والهند، وأن التجربة نجحت بشكل كبير وشعر معها رواد تويتر براحة نفسية كبيرة حين عبروا بحرية عن مشاعرهم دون خوف من بقاء تلك التغريدات للأبد.