استعرضت سونيا الزغول أهم الأخبار والمستجدات على الساحتين العالمية والعربية، والواردة إلى غرفة أخبار الأن، ومنها ملف الانتخابات الرئاسية الإيرانية، والتي يُتوقع بأن نسبتها ستكون 20% وهو ما يثير غضب الإدارة الإيرانية، ويهدد وجوده، وسط غضب شعبي متزايد، وتستضيف الحلقة من القاهرة الباحثة في الشأن الإيراني الدكتورة سُمية عسلي، ومن باريس مستشار العلاقات الدولية في مركز جنيف للدراسات الأستاذ ناصر زهير، للحديث حول هذا الملف، وجاء في الحلقة:
وفي الجزء الأول جاء؛
- تقرير حول استطلاع رأي أعدته أخبار الآن حول رأي الشارع الإيراني في الانتخابات الرئاسية.
- بدأت الدكتورة سمية بالحديث على أن الشعب الإيراني يعاني من الخنق والتعتيم وعدم الإطلاع على الميديا، وأشارت إلى أن إقصاء المرشحين من الإدارة لم يكن مقنعًا للشارع الإيراني، وهو ما سبب استغراب شعبي من قرارات النظام حول استبعاد هؤلاء، خاصة أحمدي نجادي بعد مواقفه الأخيرة ومهاجمته من ولاية الفقيه.
- وتحدث ناصر زهير مؤكدًا أن المرشح الأقرب إلى المرشد والحرس الثوري هو الأقرب إلى الرئاسة، وهو ما قد يضطر النظام إلى أفعال غير محسوبة لأجل وصول هذا المرشح منهم للرئاسة، مشيرًا إلى أن الرئيس الإيراني إن أخذ أي قرار لا يوافق عليه المرشد، فالقرار لن يتم تفعيله، ولذلك فما دامت سلطة المرشد موجودة والجناح العسكري المتشدد موجود فلن يكون هناك أي تغيير في السياسة الإيرانية.
- وأشارت الدكتور سمية إلى أن آية الله خامئني يعلم جيدًا مستوى القمع وتكميم الأفواه، ولذلك فإن كل التصريحات ليست إلا محاولة لامتصاص الغضب، وليعطي الشرعية الدولية للانتخابات لإخفاء الوجه القبيح لتلك الانتخابات، مع محاولة إقصاء رموز المعارضة البارزة تحت مزاعم غير مقنعة، ويعلم الشعب بأنها كاذبة، وأكدت أن التيار الذي يدعمه المرشد هو الفائز حتمًا، ليتضح بقوة أن رئيسي هو الرئيس القادم لإيران.
وفي الجزء الثاني جاء؛
- وأشار زهير إلى وجود دعوات لحض الإيرانيين على الانتخابات، لكن إن ظلت نسب الإقبال حسب الاستطلاعات ضعيفة، ربما يتدخل المرشد ويدفع بالسماح لبعض الشخصيات لخوض الانتخابات، وأكد على أن الشعب الإيراني بالأساس لن ينزل حتى لو زادت فإن ذلك لن يغير من سياسات النظام.
- وحول احتمالية إعادة تغيير أسماء المرشحين أكدت أنه لن يحدث أي تغيير جذري، وإنما يمكن أن يقوم النظام بتغيير طفيف، وذلك لامتصاص الغضب الإيراني، ولتجميل الصورة الدولية للانتخابات الإيرانية، وعلى أرض الواقع فهناك تهديدات منها الفساد الذي هدد به نجادي، وملفات الحوثي في اليمن، وغيرها من ملفات الفساد، مما انقلب عليه سياسيًا.
- وتحدث زهير على أنه يمكن أن يسمح النظام الإيراني بالسماح لأسماء أخرى، وذلك لامتصاص الغضب في الشارع، خاصة مثل نجاد ولارجاني، ولفت إلى أن الشارع الإيراني ينظر إلى إقصاء 9 مرشحين معارضين لكنهم لا يملكون أي قوة، وسط انقسام واضح في داخل النظام الإيراني، ونجادي ولارجاني يعلمان الكثير عن هذه الأمور، ورغم ذلك ليس هناك أي ضمانة لنزاهة تلك الانتخابات.
وفي الجزء الأخير جاء؛
- وحول احتمالية فوز رئيسي بالانتخابات شرحت الدكتورة سُمية بأنه رجل موثوق من المرشد والنظام، ورغم عدم خبرته السياسية، ستبقى السياسة الإيرانية في يد المرشد والحرس الثوري، وستظل سياستها الداخلية والخارجية كما هي لتحقيق أحلام النظام بعودة الدولة الفارسية المزعومة وغيرها من الطموحات السياسية.
- وتحدث زهير حول مستقبل ملف الاتفاق النووي، مشيرًا إلى السلطة في إيران مستعدة للتراجع خطوة إلى الخلف، رغم الصوت الداخلي الرافض لتلك المفاوضات، خاصة في ظل علمه بغمكانية التعرض لضربات عسكرية، وما يعانيه الاقتصاد الإيراني، وهو ما جعل الإيرانيين يقبلون ببعض التنازلات، ولو وصل رئيسي ستتراجع إيران خطوة للخلف وستوقع الاتفاق النووي.
- وحول المرشحين الذين طرحهم المرشد أشارت الدكتورة سُمية إلى أن الشعب الإيراني ثائر لكن على أرض الواقع يتم تكميم الأفواه وتكتظ المعتقلات بالمعارضين، وهو ما كشفته أزمة كورونا فيما يتعلق باعتقال الأطباء، وأشارت إلى أنه متى يحدث إجماع دولي على إسقاط النظام الإيراني يمكن أن يقوي المعارضة خارجيًا وداخليًا.
للمزيد من تفاصيل كل تلك الأخبار وغيرها، تابعونا على منصة الآن.