ينتشر على الفضاء الافتراضي ملايين المعلومات والأخبار، وللأسف يوجد بها الكثير من الإشاعات والأخبار الكاذبة، وهو ما يحاول الإعلام الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي الشهيرة تجنبه قدر الإمكان، فنجد مواقع الأخبار تجتهد في تجنب منصاتها تلك الأخبار الكاذبة، إذ تقدم محتواها الذي يستند إلى حقائق موثوقة، وكذلك التقارير الواقعية والمحايدة، باعتبارها واحدة من أفضل الأسلحة ضد جميع أنواع الأخبار الكاذبة كالشائعات والدعاية فضلاً عن العناوين المغلوطة لجذب الانتباه. وهذا ما انتبهت منصة تويتر إليه في الفترة الأخيرة كي تساعد المساهمين والمراسلين في مقاومة الأخبار الكاذبة والكشف عنها حيثما تظهر.
كانت شركة تويتر قد التزمت إجراءات جديدة تحتم على روادها قراءة الأخبار التي يودون مشاركتها قبل تفعيل مشاركة الخبر على صفحاتهم الشخصية، إذ لم يعد بإمكانك قراءة عنوان الخبر في رابط ما ثُم إعادة نشره بالمشاركة، وهو ما تحاول به تويتر الحد من انتشار الأخبار الكاذبة خاصة على منصات التواصل والتي صارت مصدرًا للمعلومات لدي الكثيرين حول العالم، إذ سهلت تلك الوسائل القدرة على نشر الخبر على مدى واسع، مما فتح بابًا واسعًا للإشاعات والأخبار الكاذبة، مما دفع بالعديد من منصات التواصل بعد انتباهها لهذه الظاهرة، أن تسعى إلى مراقبة المحتوى لأجل الحد من تلك الأخبار الكاذبة والإشاعات.
وانقسم رواد العالم الافتراضي حول ما فعلته شركة تويتر، فهناك من أكد أن ذلك القرار يجيء داعمًا لنسب القراءة للصحف والمجلات الإلكترونية إذ سيتم رفع عداد قراءاتها، بينما رآه آخرون مبررًا يؤدي إلى خفض نسب الولوج إلى مواقع الصحف والمجلات الإلكترونية ومواقع الأخبار. يُذكرأن هناك شركات كثيرة على الإنترنت قد لجأت إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد الأخبار الكاذبة أو المحتوى المضلل، معتمدة على تقنية تعلم الآلة (Machine learning)، والتي تم تطوريرها على مدار عقود وبرامج ذكاء اصطناعي تسمى الشبكات العصبية، تحاكي الطريقة التي يعمل بها العقل البشري، ويبدو ذلك جليًا في رسائل البريد الإلكتروني، الذي يقوم بتصنيف الرسائل إلى بريد وارد هام، وثانٍ غير هام، وثالث عشوائي.